أنت هنا

21 شعبان 1429
المسلم-متابعات:

يستعد آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة لاستقبال سفينتي فك الحصار اللتين انطلقتا من ميناء "لارنكا" في قبرص، أمس، ويتوقع وصولهما شواطئ القطاع اليوم، وعلى متنهما 44 ناشطا من 14 دولة أكدوا أنهم لن يعودوا قبل دخول غزة ومقابلة أهلها، رغم التهديدات "الإسرائيلية" باعتراض الرحلة.

وكانت السلطات الصهيونية قد هددت بمنع وصول سفينتي "الحرية" و"غزة الحرة"، وتقل إحداهما 44 متضامناً والثانية مساعدات طبية للأطفال الصم، إلى القطاع عبر المياه الإقليمية، غير أن هذه التهديدات لم تمنع المتضامنين من الإصرار على الانطلاق إلى غزة.

وأكد المتضامنون، خلال مؤتمر صحفي على ظهر إحدى السفينتين أمس عزمهم على الوصول إلى القطاع المحاصر، لأنهم يحملون رسالة سامية وأخلاقية وحضارية وسياسية، ويريدون التخفيف عن شعب محاصر ويتعرض لعدوان شرس، ويحتاج إلى من يقف إلى جانبه، مشيرين إلى أن الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية حق للجميع.
وشدد المتضامنون على أنهم قدموا إلى غزة ولن يعودوا قبل أن يدخلوها ويلتقوا أهلها، فرسالتهم إنهاء الاحتلال والحصار والعدوان. وقالوا "نقدم هذه المساعدات لأطفال وشعب فلسطين، في ظل ما تقوم به "إسرائيل" من خرق فاضح لكل القوانين والأعراف الدولية والمفاهيم الإنسانية، بحصارها وممارستها للعقوبة الجماعية بحق مليون ونصف المليون يعيشون في القطاع".
وأضافوا "جئنا عبر المياه الإقليمية الفلسطينية التي يجب أن تستخدم في دخول وخروج أبناء الشعب الفلسطيني ومرضاه العالقين وطلابه وبضائعه"، مشددين على أن منع الاحتلال "الإسرائيلي" لهم يعني أن ادعاءه الانسحاب من القطاع كاذب، وأن عليه تحمل تبعات احتلاله للفلسطينيين، والالتزام بالقانون الدولي، وتوفير الحرية لهم وكل ما يلزمهم للحياة الكريمة.

من جهته، أشاد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة النائب جمال الخضري، خلال اتصال هاتفي مع المتضامنين على السفينتين، بصمودهم وصبرهم، وتحديهم التهديدات “الإسرائيلية” باستهدافهم وإعاقة وصولهم إلى القطاع، لافتاً إلى أن أعضاء اللجنة الشعبية وجماهير الشعب الفلسطيني ستنطلق لاستقبال المتضامنين.

 ونقل الخضري، تحيات مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع، للمتضامنين من مختلف الجنسيات، مبيناً أن الشارع الفلسطيني ينتظر السفينتين بفارغ الصبر. وأكد الخضري أن هذه الخطوة السلمية والمدنية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وستتبعها خطوات مماثلة حتى إنهاء الحصار بشكل كامل.

ودعا الخضري إلى وقفة عربية رسمية وشعبية جادة ومسؤولة في ظل تدهور الوضع الفلسطيني مع تزايد ضراوة الحصار وإغلاق المعابر، واقتراب شهر رمضان المبارك. كما طالب بتحرك دولي سريع وضاغط على الاحتلال الإسرائيلي لكسر الحصار.