
قالت الشرطة الباكستانية إن شخصا يقود سيارة ملغومة هاجم مركزا للشرطة في "سوات" شمال غربي باكستان، اليوم السبت، ما أدى إلى مقتل ستة من رجال الشرطة على الأقل، وإصابة عدد آخر بجراح.
ونقلت وكالة "الأسوشيتد برس" عن مسلم خان، الناطق باسم حركة "طالبان"-باكستان تبني حركته المسؤولية عن هجوم اليوم، وتوعد خان بشن هجمات أخرى ما لم توقف الحكومة الباكستانية العمليات التي ينفذها الجيش في منطقة سوات.
وقال خان: "لقد حذرنا الحكومة من أننا سنستهدف الشرطة والجيش إذا لم توقف العمليات ضدنا في "سوات". ولكن الحكومة تجاهلت تحذيراتنا واستمرت في استهداف مواقعنا".
ويأتي الهجوم الجديد بعد يومين فقط من الهجوم المزدوج الذي استهدف مصنعا للذخيرة يعتبر أكبر منشأة عسكرية من نوعها في باكستان، يقع على بعد 30 كيلومتراً خارج العاصمة إسلام آباد، بين بلدتي تكسيلا وروالبندي، وهو الهجوم الذي أوقع 67 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى.
ونُفذ الهجوم في ساعة الذروة الخميس، ووقع عند باب المصنع، خلال عملية تبديل نوبات العمل وانصراف العمال من عدة مصانع تضم آلاف الموظفين، وأشارت مصادر الشرطة إلى أن نحو 35 جريحاً إصاباتهم خطيرة.
ويعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه منذ أن قدم الرئيس الباكستاني، برويز مشرف، استقالته، إذ نفّذت حركة "طالبان" الاثنين الماضي هجوماً في بلدة "ديرة إسماعيل خان"، أدى لمصرع 29 شخصاً وإصابة 35 آخرين.