
سيطر المجاهدون في الصومال الجمعة على مدينة كسمايو جنوب البلاد، وذلك في أعقاب اشتباكات دامية بين المقاومة وميليشيات محلية مواليه للإحتلال أدت إلى مقتل 50 شخصًا على الأقل وإصابة 12 آخرين بجروح منذ اندلاع المعارك يوم الأربعاء الماضي.
وبحسب شهود عيان فقد سيطر مقاتلو المحاكم الإسلامية وحركة شباب المجاهدين على المدينة بعد طرد كل الميليشيات منها.
وقال شاهد عيان أن أصوات إطلاق النار لا تزال تسمع في الشطر الغربي من المدينة الساحلية, موضحًا أن المقاومة الإسلامية دعت المواطنين إلى التزام الهدوء.
إلى ذلك، قتل عشرة مدنيين في قصف مدفعي على سوق بكارا بالعاصمة مقديشو. وقال شهود عيان إن المقاومين الإسلاميين هاجموا المقر الرئاسي التابع للحكومة الموالية للإحتلال وإن القوات الإثيوبية المحتلة ردت واستهدفت السوق بما فيه من مدنيين.
ومن جانبها، تبنت حركة شباب المجاهدين رسميا الهجمات التي تعرضت لها حواجز للقوات الحكومية الصومالية وقوات الاحتلال من بينها مجمع القصر الرئاسي.
وقال المتحدث باسم الحركة شيخ مختار روبو أبو منصور في مؤتمر صحفي إن عناصر شباب المجاهدين هاجموا ثلاثة مواقع للحكومة الصومالية وقصفوا القصر الرئاسي لمدة ساعة كاملة واستولوا على موقعين عسكريين وألحقوا بالاستعماريين وعملائهم هزيمة كبيرة.
وجدد شيخ مختار رفضه الاعتراف بوجود حكومة شرعية في البلاد معتبرا أنها "مرتدة عن الدين الإسلامي"، وهدد بمواصلة القتال ضد "قوات الاحتلال الإثيوبي وعملائه" حتى يحكم شرع الله في البلاد.