
أشارت حركة حماس إلى عدم تخليها عن حق العودة, كما أكدت أن أي قائد فلسطيني لا يستطيع أن يتخلى عن هذا الحق, وشددت الحركة على عدم التنازل عن القدس.
وقال خالد مشعل زعيم الحركة: إن العدو الصهيوني فجّر مأساة الشعب الفلسطيني ووضع أكثر من نصف هذا الشعب في ظاهرة اللجوء والنزوح، معتبراً أن الكيان الصهيوني "يعيش على مأساة شعبنا كما يعيش على مآسي الشعوب".
وأضاف مشعل: إن ما عاناه الشعب الفلسطيني لم يثن عزيمته فقد "صبر وتحمّل وظلّت عينه متوجّهةً نحو الوطن، ولم يتخلَّ عن حق العودة، بل عاش حياته بعمل وإبداع، وأثبت للعالم أنه شعب مبدع، سواء كان تحت الاحتلال أو في الشتات".
وأكد مشعل على رفض حركته لكل المشاريع المطروحة الآن والتي تتمثل بالتوطين والوطن البديل، موضحا أنه "سيظلّ شعبنا يرفض التوطين والوطن البديل، ولن نقبل حلاً على حساب الأردن ولا على حساب لبنان، ولا على حساب أي طرف آخر".
كما دعا مشعل الشعب الفلسطيني في الشتات إلى اتخاذ خطوات جديدة يفاجئ العالم بها، وقال: "كما فاجأ شعبنا في الضفة والقطاع العالم بالانتفاضتين، فعلى شعب الشتات أن يفاجئ العالم بخطوات جديدة إبداعية على صعيد ملف حقّ العودة".
من ناحية أخرى, أفاد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بأن حصار قطاع غزة "لا ولن يُغيب قضية القدس"، وقال : "لن نتوه في أزقة حصار القطاع على حساب قضيتنا، وهم صحيح حاصروا أجسادنا في غزة لكنهم لم يتمكنوا من حصار أرواحنا التي تحلق وستحلق فوق القدس".
وأعلن هنية، رفض حكومته والشعب الفلسطيني لما يسمى "اتفاق الرف" الذي نشر في الصحف الصهيونية وتضمن عدم تنازل عن القدس وقبول عودة اللاجئين وبقاء السيادة الأمنية في يد الاحتلال.
وأضاف هنية: "سواء كانت هذه التسريبات صحيحة أو مكتوبة وسواء أيدها المفاوض الفلسطيني أو نفاها؛ نحن نعلن باسم الحكومة والشعب والأمة أن أي اتفاق فيه تنازل عن القدس والأرض وفلسطين هو اتفاق باطل لا يٌُلزم الشعب الفلسطيني لا اليوم ولا للأجيال القادمة".