أكدت المحاكم الإسلامية بالصومال مواصلتها مقاومة الاحتلال الإثيوبي, وذلك على لسان نائب رئيس مجلس شورى المحاكم عمر إيمان أبو بكر.

وأشار أبو بكر إلى رفض المحاكم وقف المقاومة والتفاوض مع الحكومة المؤقتة الموالية للاحتلال، كما فعلت بعض فصائل المقاومة.

وقال أبو بكر: "إن قوات الاحتلال الإثيوبية لا تنوى الانسحاب من الصومال رغم توقيعها على اتفاقية تنص على ذلك".

وشدد على رفضه التفاوض مع الحكومة الموالية للاحتلال في ظل انتشار القوات الإثيوبية في الصومال.

وعقد اتفاق لوقف إطلاق النار فى جيبوتى فى 9 يونيو الماضى، بين الحكومة الموالية للاحتلال والتحالف من أجل تحرير الصومال بزعامة شيخ شريف شيخ أحمد على أن يدخل حيز التنفيذ في 9 يوليو لثلاثة أشهر قابلة للتجديد، لكن المعارك لم تتوقف في مقديشو منذ توقيع الاتفاق.

وكان قد قتل 10 أشخاص وأصيب 20 آخرون على الأقل بجراح في معارك اندلعت أمس الأربعاء بين مقاتلي شباب المجاهدين الصومالية والقوات الحكومية في ميناء كيسمايو بجنوب الصومال. 

وقال شاهد عيان من كيسمايو: قتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في معارك يبدو أنها تهدف إلى السيطرة على المدينة, فيما عثر على بعض الجثث صباح الخميس, في حين دفن آخرون مساء الأربعاء.

وذكر شهود آخرون أن المعارك بين شباب المجاهدين والقوات الحكومية بدأت أمس الأربعاء.

وقتلت قوات الاحتلال الإثيوبي مدنيين اثنين وأصابت عشرة آخرين على الأقل بجراح يوم الثلاثاء الماضي عندما ردت على هجوم لقوات المحاكم الإسلامية بقذائف الهاون بجنوب العاصمة مقديشو.

وقال شاهد عيان: "رأيت جثتين وثلاث نساء جرحوا في سقوط القذائف على منازلهم".

واعتادت قوات الاحتلال الإثيوبية قتل المدنيين الصوماليين في ردها على هجمات المقاومة للانتقام منهم.