19 شعبان 1429
المسلم / وكالات

وصل رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون إلى أفغانستان اليوم, بعد يوم من زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لكابول, وذلك لبحث التزايد الواضح في هجمات المقاومة.

وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت ارتفاعا ملحوظا في خسائر الاحتلال, حيث قتل ثلاثة من جنوده بعد انفجار عبوة ناسفة في آليتهم شرقي البلاد أمس الأربعاء.

وقال بيان للاحتلال:" إن الجنود كانوا في مركبة عندما انفجرت العبوة الناسفة التي كانت موضوعه على جانب الطريق".

ولم يحدد الاحتلال هويات الجنود القتلى، إلا أن أغلب الجنود في شرق أفغانستان أمريكيون. 

وجاء الهجوم بعد يومين من الهجوم الذي شنته المقاومة الأفغانية وأدى إلى مقتل عشرة جنود فرنسيين على الأقل وإصابة نحو 21 آخرين. كما يأتي تزامنا مع بيان نشرته حركة "طالبان" أشارت فيه إلى مهاجمة قواتها لرتل "أمريكي" ما أدى إلى مقتل 20 جندياً وتدمير خمس دبابات.

 

 

وكان نحو 100 من مقاتلي حركة "طالبان" الأفغانية قد نصبوا كمينا لدورية استطلاع فرنسية في منطقة "ساروبي" التي تبعد 50 كلم عن العاصمة كابول. وبدأت المواجهات بين الجانبين في وقت متأخر مساء الاثنين وتواصلت حتى الثلاثاء.

وأعلنت قوات الاحتلال الدولية التابعة لحلف الأطلسي في أفغانستان "إيساف" في بيان لها أن عشرة جنود فرنسيين على الأقل قتلوا وأصيب 21 خلال الكمين، في أكبر خسارة معلنة لقوات الاحتلال في أفغانستان منذ 2001. 

 

ويرى مراقبون أن الكمين الذي أودى بحياة الجنود الفرنسيين يعكس استراتيجية جديدة لحركة "طالبان" المقاومة تتمثل في تطويق العاصمة كابول بعد أن كانت الهجمات متمركزة في معاقلها في جنوب أفغانستان وشرقها.