أنت هنا

19 شعبان 1429
المسلم-متابعات:

غداة الذكرى التاسعة والثلاثين لجريمة حرق المسجد الأقصى على يد يهودي متطرف في عام 1969، تصاعدت الدعوات الفلسطينية والعربية إلى إنقاذ الأقصى بعد الكشف عن نفق جديد تحفره سلطات الاحتلال تحت المسجد بهدف هدمه وإسقاطه.

وقال الدكتور عبد الله أبو جربوع وكيل وزارة الأوقاف في الحكومة الفلسطينية في غزة إن "الاحتلال "الإسرائيلي" حفر نفقاً أسفل المسجد الأقصى بطول 300 متر"، موضحا أنه "تم اكتشاف هذا النفق مؤخرا"، مؤكدا أن هناك حملة شعبية عالمية لنصرة القدس ستبدأ اليوم الخميس، وتمتد لأسبوعين.

من جهتها، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جموع الأمة العربية والإسلامية إلى إعلان "النفير العام والخروج في مسيرات جماهيرية غاضبة للتعبير عن موقف الأمة الحقيقي نصرةً للقدس والمسجد الأقصى. وحذرت "حماس" في بيان لها، من المخططات "الإسرائيلية" لهدم المسجد. وقالت: "لم يعد مخطط تدمير المسجد الأقصى يدور في فلك فردي أو جماعات صهيونية متطرفة، بل باتت حكومة الاحتلال تعمل بشكل جدي لهدمه".

على صعيد متصل، أكد "أبو مجاهد"، الناطق الرسمي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين أن الذكرى التاسعة والثلاثين لجريمة الإحراق التي تعرض لها المسجد الأقصى المبارك "تؤكد على استمرارية الخطر الذي يحدق به ومصدره الحقد الصهيوني". وقال "أبو مجاهد" في تصريح له اليوم الخميس نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" مقتطفات منه إن "الاعتداءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى مستمرة، بداية من جريمة الإحراق إلى جرائم الحفريات المستمرة والتي تهدد أساسات المسجد الأقصى، والعمل على تهويد مدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى المجازر التي ارتكبت بحق المصلين في أكثر من مرة من أجل ردعهم عن التواصل في حماية مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم". وأضاف "أبو مجاهد" أن هذه الجرائم والاعتداءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى تتم بمباركة رسمية صهيونية، وأكد أن الكيان الصهيوني سوف يدفع الثمن باهظا في حالة الاستمرار تعريض المسجد الأقصى للخطر.

وفي ما يخص رد الفعل العربي، حذر رئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر من أن مخطط التهويد والاستيطان الصهيوني والحفر أسفل الأقصى قد بلغ مرحلة خطيرة ليس على المسجد فحسب ولكن على القدس بشكل عام. ودعا في بيان، أمس، البرلمانات العربية والإقليمية والدولية والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومؤسسات المجتمع الدولي إلى مواجهة "أكبر جريمة" يتم ارتكابها وتتجاوز في خطورتها حريق الأقصى.

من جانبها أكدت الأمانة العامة للجامعة العربية أن ذكرى حريق الأقصى تأتي لتدق ناقوس الخطر إزاء مساعي "إسرائيل" المتواصلة لهدم المسجد وطمس وتغيير المعالم العربية والإسلامية في القدس القديمة، من خلال التزوير الحضاري والتاريخي لها وتهويد المعالم الدينية للمدينة. وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد في بيان إن مدينة القدس لا تزال تتعرض لهجمة "إسرائيلية" شاملة على مختلف الجبهات بهدف تهويدها.