أنت هنا

19 شعبان 1429
المسلم-وكالات:

 تعهدت "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" باستئناف العمليات العسكرية ضد الجيش الفلبيني بعدما ألغت الحكومة اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخرا، برعاية ماليزية.

وتوعد عبد الرحمن ماكابار أحد قادة "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" بمواصلة حرب لا هوادة فيها ضد حكومة مانيلا التي اتهمها بتعليق اتفاق الحكم الذاتي للمسلمين.

وقال ماكابار لإذاعة محلية في جزيرة مينداناو (جنوب) التي تضم غالبية مسلمة "نحن مستعدون لمقاتلتهم حتى آخر رجل. اذا كانوا غير قادرين على القضاء علينا فنحن قادرون على القضاء عليهم". وأضاف أن "ما يريده المسلمون هو عدالة إسلامية لمينداناو".

من جهتها أكدت متحدثة باسم الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال ارويو، اليوم الخميس، أن الحكومة ألغت اتفاق سلام مع "جبهة مورو الإسلامية للتحرير"، لكنها راغبة في إعادة التفاوض. وأضافت: "إلغاء مذكرة الاتفاق خطوة مؤلمة في جهدنا الجماعي للتوصل لاتفاق مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير".

وتشن جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.

ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.

وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق  يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.

وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة.