
أكدت قوات الاحتلال الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، في بيان لها، اليوم الخميس، أن ثلاثة من جنودها قتلوا بانفجار قنبلة على طريق في شرق أفغانستان.
وقال الحلف إن الجنود ـ الذين لم يحدد هوياتهم ـ كانوا في مركبة عندما انفجرت العبوة الناسفة، أمس الأربعاء. ويعتقد بأن القتلى الثلاثة هم من الأمريكيين نظرا لأن أغلب جنود الاحتلال الموجودين شرق أفغانستان أمريكيون.
وجاء الهجوم بعد يومين من الهجوم النوعي الذي شنته المقاومة الأفغانية وأدى إلى مقتل عشرة جنود فرنسيين على الأقل وإصابة نحو 21 آخرين. كما يأتي تزامنا مع بيان نشرته حركة "طالبان" أمس أشارت فيه إلى مهاجمة قواتها لرتل "أمريكي" ما أدى إلى مقتل 20 جندياً وتدمير خمس دبابات.
وكان نحو 100 من مقاتلي حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة قد نصبوا كمينا لدورية استطلاع فرنسية في منطقة "ساروبي" التي تبعد 50 كلم عن العاصمة كابول. وبدأت المواجهات بين الجانبين في وقت متأخر مساء الاثنين وتواصلت حتى الثلاثاء.
وأعلنت قوات الاحتلال الدولية التابعة لحلف الأطلسي في أفغانستان "إيساف" في بيان لها أن عشرة جنود فرنسيين على الأقل قتلوا وأصيب 21 خلال الكمين، في أكبر خسارة معلنة لقوات الاحتلال في أفغانستان منذ 2001 وللجيش الفرنسي منذ هجوم بيروت عام 1983 الذي أودى بحياة 53 من الجنود الفرنسيين.
ويرى مراقبون أن الكمين الذي أودى بحياة الجنود الفرنسيين يعكس استراتيجية جديدة لحركة "طالبان" المقاومة تتمثل في تطويق العاصمة كابول بعد أن كانت الهجمات متمركزة في معاقلها في جنوب أفغانستان وشرقها.