
يشتد الصراع على السطة في باكستان بين أقطاب المعارضة في اعقاب استقالة الرئيس برويز مشرف، حيث اعلن قادة الائتلاف الحاكم الاربعاء انهم ما زالوا يحاولون تجاوز خلافاتهم لا سيما بشان خلافته واعادة القضاة الذين اقالهم.
وقد اجتمع قادة الاحزاب الاربعة التي تشكل الائتلاف - الذي دفع مشرف الى الاستقالة - الثلاثاء لساعات طويلة دون ان يثمر اجتماعهم عن بيان.
وفي سياق آخر، ايد احد احزاب المعارضة الرئيسية في باكستان الاربعاء آصف علي زرداري ارمل بينظير بوتو رئيسة الوزراء الراحلة ذات الأصول الإيرانية ووريثها في زعامة حزب الشعب ليكون رئيسا لباكستان خلفا لبرفيز مشرف.
وأوضح حيدر رازفي زعيم "حركة متحدة قومي" انه يدعم زرداري لشغل سدة الرئاسة في باكستان بسبب ما وصفه بـ "تضحياته الماضية ولـ"حكمته ورؤيته" في معالجة تنحي مشرف عن السلطة".
لكن زرداي من جانبه قلل من التوقعات التي تشير إلى انه يأمل في شغل موقع الرئاسة الا ان هذا التأييد سيدعم موقفه التفاوضي في صراعه مع شريكه في الائتلاف الحاكم نواز شريف زعيم حزب الرابطة الاسلامية بشأن التوصل الى تسوية حول تسمية مرشح لشغل الموقع الخالي.
وتعتبر "حركة متحدة قومي"، ثاني اكبر الكتل المعارضة في البرلمان الباكستاني، وتتمع بتأييد كاسح في مدينة كراتشي ثاني اكبر المدن الباكستانية.
ولم يتفق قادة الائتلاف الحاكم في باكستان على اسم مرشح لخلافة الرئيس برفيز مشرف رغم الاجتماعات الماراثونية التي عقدوها منذ استقالته.
ومن المتوقع ان يجتمع شركاء الائتلاف الحاكم لمواصلة التشاور حول المستقبل السياسي في البلاد، حيث اعلن وزير الاعلام احسان اقبال ان قادة الحزبين الاساسيين في الائتلاف سيعقدون اجتماعا الجمعة المقبل.
ويأتي دعم حزب "حركة متحدة قومي" لزرادي بعد شهرين من تصريحات زرداري التي أوضح فيها أن الحزب سيغير قريبا الرئيس الباكستاني برويز مشرف بمرشح من الحزب.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن زرداري قوله:" ليس بعيدا عندما ندعو رجلا من حزب الشعب لكي يصبح رئيسا لباكستان" وسط تهليل ناشطين من حزب الشعب الباكستاني في إجتماع بمدينة لاهور الشرقية.