أنت هنا

18 شعبان 1429
المسلم-وكالات:

توقّع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، في وارسو، اليوم الأربعاء، اتفاق نشر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في بولندا، على الرغم من رفض روسيا ذلك بشدة، وتلويحها بالسلاح النووي لإيقافه.

وستوقع رايس على الاتفاق مع نظيرها البولندي رادوسلاف سيكوريسكي الذي عاد معها إلى وارسو على الطائرة نفسها بعد مشاركتهما في اجتماع طارئ لحلف "الناتو" بشأن المواجهة العسكرية بين جورجيا وروسيا.

وأقرت الحكومة البولندية، أمس الثلاثاء، الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المفاوضين البولنديين والأمريكيين الخميس الماضي بعد مداولات استمرت 15 شهرا. وبموجب الاتفاق ستقوم واشنطن بين عامي 2011 و2013 بنصب عشرة صواريخ اعتراضية في قاعدة قرب السواحل البولندية على بحر البلطيق.وسيتم أيضا نشر المئات من الجنود الأمريكيين في الأراضي البولندية لتشغيل منظومة الدرع الصاروخية.

وكان نائب رئيس الأركان الروسي الجنرال أناتولي نوجوفيتسين قد وجه منذ أيام تهديدا شديد اللهجة إلى بولندا بشأن الدرع الصاروخية، وقال إن موافقة بولندا على نصب منظومة الدرع الصاروخية في أراضيها يجعلها عرضة للهجوم. وأشار نوجوفيتسين إلى أن العقيدة العسكرية الروسية تسمح باستخدام الأسلحة النووية في حالات كهذه.

من جهته، وفي إشارة واضحة إلى روسيا، قال الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكى: إن بلاده لن ترضخ لأي تهديدات بشأن اتفاقها مع واشنطن. وأضاف كاتشينسكى في كلمة بثها التلفزيون أمس: "لا يمكن لأحد أن يملي على بولندا ما تفعله.. لقد كان ذلك في الماضي".

وتحاول أمريكا طمأنة روسيا بالزعم أن الدرع الصاروخية تهدف إلى حماية القارة الأوروبية من أية هجمات صاروخية محتملة لما تصفه واشنطن بـ "الدول المارقة"، لكن موسكو تعتبر ذلك تهديدا مباشرا لأمنها القومي.