
وصل الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الأفغانية كابول في محاولة لرفع معنويات جنوده بعد مقتل عشرة منهم على الأقل وإصابة نحو 21 آخرين، في هجوم نوعي للمقاومة الأفغانية.
وكان نحو 100 من مقاتلي حركة "طالبان" الأفغانية المقاومة قد نصبوا كمينا لدورية استطلاع فرنسية في منطقة "ساروبي" التي تبعد 50 كلم عن العاصمة كابول. وبدأت المواجهات بين الجانبين في وقت متأخر مساء الاثنين وتواصلت حتى الثلاثاء.
وأعلنت قوات الاحتلال الدولية التابعة لحلف الأطلسي في أفغانستان "إيساف" في بيان لها أن عشرة جنود فرنسيين على الأقل قتلوا وأصيب 21 خلال الكمين، في أكبر خسارة معلنة لقوات الاحتلال في أفغانستان منذ 2001 وللجيش الفرنسي منذ هجوم بيروت عام 1983 الذي أودى بحياة 53 من الجنود الفرنسيين.
وقال مراقبون إن الكمين الذي أودى بحياة الجنود الفرنسيين يعكس استراتيجية جديدة لحركة "طالبان" المقاومة تتمثل في تطويق العاصمة كابول بعد أن كانت الهجمات متمركزة في معاقلها في جنوب أفغانستان وشرقها.
من جهته، علق زعيم اليمين الفرنسي جان ماري لو بان على مقتل الجنود الفرنسيين بالقول: إن هؤلاء الجنود لم يُقتلوا من أجل فرنسا بل من أجل حرب لا نهاية لها تروج لها الولايات المتحدة تنفيذا لمصالحها. وأشار لو بان إلى أن الرئيس نيكولا ساركوزي يتبع سياسية مؤيدة للولايات المتحدة وصفها بـ "الكارثية".
يذكر أن الجزء الأكبر من قوات الاحتلال الفرنسية يتمركز في ولاية كابول وكذلك في ولاية تقع شمال شرق العاصمة الأفغانية. وتسهم فرنسا بـ1670 جندياً في قوات الاحتلال الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.