
نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الثلاثاء الأنباء التي ترددت عن منعها قادة من حركة "فتح" من السفر لخارج غزة.
ونفى طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المنتخبة في تصريحات صحفية أن تكون وزارة الداخلية في حكومة هنية قد أصدرت قرارا بمنع قادة "فتح" من القطاع، واعتبر أن ذلك فهما غير صحيح لإجراءات أمنية وإدارية بحتة اتخذتها وزارة الداخلية الفلسطينية.
وأوضح النونو: "لم يصدر أي قرار من وزارة الداخلية بمنع أي عنصر لا من فتح ولا من غيرها خارج غزة، وإنما وزارة الداخلية تشترط على أي مغادر للقطاع أن يسجل خروجه في وزارة الداخلية، ولكن الإخوة في حركة "فتح" لا يعترفون بوزارة الداخلية في غزة ولا يسجلون، ونحن لا نميز في تطبيق القوانين، وقد سافر زكريا الآغا وهشام عبد الرازق وهما من "فتح" دون أن يمنعا من السفر لأنهما سجلا اسميهما، ولذلك فالمسألة إجرائية إدارية بحتة ولا علاقة لها بفتح"، كما قال.
وكانت قد تحدثت أنباء عن منع حكومة " حماس " في غزة اثنين من قيادات وكوادر حركة " فتح " من السفر إلى الخارج ومغادرة القطاع ردا على رفض السلطة الفلسطينية في رام الله.. إرسال " دفاتر جوازات سفر فلسطينية " إلى القطاع حتى تتمكن الوزارة من إصدارها للمواطنين .
وعلى صعيد آخر، نفت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية وجود أي نية لتغيير أسماء الأسرى الفلسطينيين في صفقة التبادل مقابل إطلاق سراح جلعاد شاليط، مؤكدة أنها "لا تميز بين الأسرى الفلسطينيين على أساس فصائلي".
وقال طاهر النونو، أن "إطلاق إسرائيل لسراح أي أسير فلسطيني يعتبر عرساً وطنياً"، وأشار إلى أن بعض الجهات السياسية عمدت إلى تشويه موقف "حماس" من قرار سلطات الاحتلال إطلاق سراح عدد من الأسرى، وقال: "بالنسبة لنا في "حماس" نعتبر إطلاق سراح أي أسير فلسطيني مكسباً للشعب الفلسطيني، فهؤلاء الأسرى هم أبناء الحركة الوطنية وإطلاق سراح أي واحد منهم يعتبر عرساً وطنيا، ولكننا قلنا بأن الاحتلال عندما يصر على إطلاق سراح أسرى "فتح" دون غيرهم إنما يسعى لتكريس الانقسام، أما أن هذا سوف يدفعنا لتغيير أسماء القائمة المقدمة في صفقة تبادل الأسرى، فهذا غير وارد ولن يتم، فالقائمة المقدمة هي قائمة الفصائل الفلسطينية جميعاً بما في ذلك حركة "فتح"، على حد تعبيره.
وتأتي تلك التصريحات بعد أن نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول سياسي صهيوني قوله ان معلومات وصلت إلى الكيان تفيد بأن مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان اتهم حركة حماس بعرقلة مفاوضات تبادل الجندي الأسير غلعاد شاليط بأسرى فلسطينيين ووجه انتقادات لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.