
طلبت السلطات الصهيونية اليوم الثلاثاء من نحو أربعين ناشطا مؤيدين للفلسطينيين أبحروا من اليونان لكسر حصار قطاع غزة عدم الاقتراب من شواطئ القطاع.
وجاء التحذير في "رسالة مفتوحة" موجهة من وزارة الخارجية "الاسرائيلية"، نشرتها سفارة الكيان الصهيوني في أثينا.
وذكرت الوزارة بأن البحرية "الاسرائيلية" طلبت من "كل السفن الأجنبية البقاء بعيدة" عن المنطقة الساحلية لغزة، وتسليم المساعدة الإنسانية التي يرافقونها والمخصصة لسكان غزة إلى سلطات الاحتلال.
وأضافت النشرة التحذيرية مخاطبة ناشطي حركة "الحرية لغزة": "إذا كنتم لا تنوون تسليم هذه المساعدة عن طريق "اسرائيل" فهذا يبرهن على أن هدفكم سياسي، ويضفي شرعية على منظمة إرهابية" في إشارة إلى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو 2007.
ومن الجدير بالذكر أن حركة "الحرية لغزة" ومقرها الولايات المتحد تأسست قبل سنتين. وهي تضم ناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان وعاملين في القطاع الإنساني وصحافيين.
وكان مسؤولون في الكيان الصهيوني قد هددوا مطلع الأسبوع الجاري باستخدام القوة لمنع سفينتي كسر الحصار من الوصول إلى سواحل قطاع غزة، وقال مسؤولون في وزارة الحرب "الإسرائيلية" إن السماح للسفينتين بالوصول إلى ساحل غزة، من شأنه أن يشكل "سابقة خطيرة"، وفقاً لما نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين في وزارة الحرب الصهيونية عقدوا سلسلة اجتماعات خلال الأيام القليلة الماضية، لبحث كيفية التصدي لناشطي حركة "الحرية لغزة" الذين يشرفون على إرسال السفينيتين. ونقلت تقارير إعلامية عن نشرة داخلية لوزارة الخارجية الصهيونية، أن بإمكان قوات الأمن "الإسرائيلية" احتجاز السفينتين لدى دخولهما المياه الإقليمية لقطاع غزة، واعتقال ركابهما وأفراد طاقميهما.