أنت هنا

17 شعبان 1429
المسلم-وكالات:

قال اللفتنانت جنرال لويد أوستين، الرجل الثاني في تسلسل القيادة العسكرية لقوات الاحتلال الأمريكية في العراق: إنه يتوقع عودة زعماء ميليشيات شيعية فروا إلى إيران للحصول على تدريب وعتاد إلى العراق قريبا لمحاولة زعزعة الاستقرار.

وذكر أوستين للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) متحدثا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العراق، أمس، أن زعماء "الجماعات الخاصة" من مقاتلي الميليشيات الشيعية فروا بعد هجمات القوات الأمريكية والعراقية في الأشهر الاخيرة على معاقلهم مثل حي مدينة الصدر في بغداد وفي مدينة البصرة جنوب البلاد. وأضاف: "نعتقد بأنهم دخلوا إلى إيران للحصول على تدريب إضافي وموارد. ونتوقع أن يحاول هؤلاء العودة في مرحلة ما في المستقبل".

وكانت مصادر استخباراتية أمريكية قد أكدت مطلع الأسبوع أن "فرق موت" عراقية شيعية يجري تدريبها في طهران حاليا على أيدي قوات "فيلق القدس" الإيراني وعناصر من "حزب الله" اللبناني، لتنفيذ سلسلة اغتيالات بعد عودتها للعراق.

وجاء التأكيد الأمريكي بالتزامن مع اتهام القائد السابق للقوات البريطانية في جنوب العراق، الجنرال بارني وايت سبانر، عناصر من الحرس الثوري الإيراني بتهريب أسلحة عبر الحدود إلى ما وصفها بـ"الجماعات الخاصة" في جنوب العراق، في إشارة إلى فرق الموت الشيعية، واصفا هذه الممارسة بأنها "وضيعة".

وكشفت قناة "سي إن إن" الأمريكية عن تقديم قوائم بأهداف فرق الاغتيال الشيعية الأربعاء الماضي لمستشار الأمن القومي العراقي، قائلةً إنها تتضمن العديد من القضاة، ونسبت إلى مصادر رفضت الكشف عن هويتها القول إن عناصر فرق الموت التي تتدرب في أربعة مواقع في مدن "قم" و"طهران" و"الأهواز" و"مشهد" سيعودون إلى العراق في فترة تتراوح بين الآن وشهر أكتوبر المقبل، مشيرةً إلى أن عدد هؤلاء المسلحين غير معروف، ويقدرون بالمئات، وربما يتجاوز عددهم الألف مسلح.

وأضافت أن عمليات التدريب تجري بإشراف قائد قوات القدس، الجنرال قاسم سليماني، وبمعرفة وموافقة مرشد الثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، وبدعم من عناصر من "حزب الله" اللبناني يتحدثون اللغة العربية.

وعادة ما تستهدف الميليشات العراقية أهل السنة ببغداد وغيرها من المدن العراقية، في ظل صمت دولي وعربي وتواطؤ من قبل الأجهزة الأمنية التي يسيطر عليها الشيعة.