أنت هنا

16 شعبان 1429
المسلم ـ وكالات

تحت ذريعة مكافحة ما يسمى بـ"الإرهاب"، قامت الشرطة الإيطالية باعتقال إمام مسجد مدينة فاريزي الإيطالية في منزله يوم السبت الماضي، بالرغم من صدور حكم بتبرئته من التهم الموجهة إليه.

وقررت السلطات الإيطالية تسليم رجل الدين المسلم إلى بلده الأصلي المغرب ليواجه اتهامات بـ"الارهاب" ادعت السلطات أن لها علاقة بتفجيرات الدار البيضاء عام 2003.

وحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الإيطالية الإثنين فقد تم اقتياد زرغوت المغربي الجنسية من منزله في محلة مالناتي مساء يوم السبت الماضي تمهيداً لتسليمه بموجب قرار صادر عن المدعي العام في محكمة الاستئناف في الرباط بتاريخ الحادي والثلاثين من يوليو 2008 بتهمة ارتكاب "جرائم إرهابية".

وكان قد اعتقل زرغوط البالغ من العمر 43 عاما في ايطاليا عام 2005 مع مغربيين اخرين للاشتباه في جمعهم أموال وتجنيدهم افراد لجماعة المقاتلين الاسلاميين المغاربة، لكن محكمة ميلانو أصدرت حكمًا بتبرئته والرجلين الاخرين معه لكنهم واجهوا الطرد العام الماضي، وتم تعليق هذا الحكم بناء على توصية من المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان التي دفعت بأنهم قد يواجهون سوء معاملة من جانب السلطات المغربية.

لكن السلطات المغربية أصرت على المطالبة بتسليمه، حيث جاء الاعتقال الأخير استجابة لطلبها الملح.

وأكد لوكا بوتشيو محامي زرغوط ان الاتهامات الجديدة "لفقت ضد رجل بريء لم تطأ قدماه المغرب منذ عشر سنوات." وقال المحامي انه سيستأنف حكم التسليم.

ويسمح قانون مكافحة الارهاب الايطالي الذي سن في اعقاب هجمات عام 2005 على وسائل مواصلات في لندن للسلطات بسرعة طرد الاجانب الذين يشكلون تهديدا على الامن.

ويعاني المسلمون في إيطاليا من اضطهاد كبير حيث قرّرت الحكومة الإيطالية إغلاق مسجد فيالي يانير بميلانو بصفة رسمية، في نهاية أغسطس الجاري.

جاء هذا القرار، أثناء اجتماع وزير الداخلية المنتمي إلى حزب عصبة الشمال اليميني مع مسئولين أمنيين بمدينة ميلانو؛ لإيجاد صيغة أمنية مشتركة لوقف انتشار بناء المساجد والمراكز الإسلامية فيها.

وفي استفزاز متزايد لمشاعر المسلمين، أعرب عدد من أتباع حزب عصبة الشمال عن ارتياحهم لقرار إغلاق المسجد، مطالبين بمزيد من الحزم ضد أي مشروع لبناء مساجد بإيطاليا. 

ولم يخيب برلسكوني والمعروف بعدائه للإسلام والمسلمين ظن الجالية الإسلامية في إيطاليا والتي انتابها خوف شديد بعد وصوله لسدة الحكم للمرة الثالثة، وضم لحكومته الجديدة عناصر متشددة تابعة لحزب رابطة الشمال والتي تسعى لطرد المهاجرين المسلمين من إيطاليا.

حيث هدد روبيرتو كالديرولي وزير التشريع القانوني في الحكومة الإيطالية قبل عدة أشهر بطرد كل المهاجرين المسلمين الذين يعجزون عن إثبات شرعية دخولهم إلى البلاد.