أنت هنا

16 شعبان 1429
المسلم ـ وكالات

أكد مؤسس التيار السلفي في لبنان داعي الاسلام الشهال الإثنين أن التيار السلفي يرفض رفضاً تاماً الوثيقة الموقعة  بين حزب الله الشيعي وعدد من المحسوبين على التيار السلفي في هذا الظرف وهذا التوقيت، مشيرًا إلى أن الموقعين ليس لهم اي تأثير على الارض، ومن أراد نزع فتائل التفجير فعليه التحاور مع القوى الموجودة على الأرض.

وقال الشهال أن "من وقع الوثيقة لهم حيثيتهم وجمعياتهم الخاصة ولا يحق ان يقال عمن  وقّع انه من التيار السلفي او يمثل التيار السلفي".

وشدد الشيخ على أن ما حصل هو "فرقعة" اعلامية لصالح "حزب الله" والطائفة الشيعية ليس اكثر، لان هذه الوثيقة في ظل الفرق الكبير بين الفريقين مضرة بالطائفة السنية التي أصيبت بجرح عميق جراء الاجتياح الذي قام به حزب الله لبيروت وامتهانه كرامة أهلها ودعم المجموعات المسلحة التي تعتدي على أهل السنة بمدينة طرابلس شمال لبنان.

وأكد الشهال خلال مؤتمر صحفي أن الحديث عن التنسيق مع "تيار المستقبل" مجرد مزاعم، مطالبا التيار بإصدا بيان بهذا الشأن.

وأضاف مؤسس التيار السلفي: :نحن لسنا ضد الحوار ولكن عندنا تحفظات على محو الآثار التي لحقت بالطائفة السنية خلال أحداث 7 ايار. نحن دعونا الى الحوار مع حزب الله على اعلى المستويات، وانا اول من حذر من الفتنة نتيجة تصرف "الحزب" الذي يريد ان يطمس صفحة سابقة بعد ما فعله من دون محو آثار ذلك ومن دون الاعتذار. انهم يريدون اختراق الساحة السنية".

وأوضح الشهال: هذه الوثيقة لا تحتاجها الطائفة السنية في لبنان التي أصيبت بجرح عميق جراء الاجتياح الذي قام به حزب الله لبيروت وامتهانه كرامة أهلها ودعم المجموعات المسلحة التي تعتدي على أهل السنة بمدينة طرابلس شمال لبنان، إضافة للخلافات التاريخية الثابتة.
كما كشف الشهال عن أن الطائفة السنية يطولها الكثير من الفرقة الداخلية، وأنه كان لزاما على أتباع الطائفة أن يعملوا على لم الشمل لا أن يوقعوا على وثيقة مشبوهة مع حزب الله.

ورأى الشهال أن هذه الوثيقة ليست ذات مغزى وأنها جوفاء، داعيًا علماء السنة لعقد سلسلة من الاجتماعات السريعة للرد على هذه الوثيقة التي اعتبرها جاءت لشق الصف السني ولتلميع صورة حزب الله إعلاميًا.

وكان قد وقع "حزب الله" وبعض المحسوبين على التيار السلفي في لبنان وثيقة تفاهم لتنظيم العلاقة بين الطرفين.

 

 

 

 

ووقع الوثيقة عن "حزب الله" رئيس مكتبه السياسي ابراهيم امين السيد وعن التيارات السلفية رئيس "جمعية الايمان والعدل والاحسان" الشيخ حسن الشهال خلال مؤتمر صحافي اكدا فيه ان الوثيقة "ليست موجهة ضد احد" ومفتوحة لقوى سلفية اخرى.

وأشارت الوثيقة في مقدمتها إلى أنها جاءت بعد سلسلة "تداعيات سلبية" على الساحة اللبنانية، وأن هدفها هو "وأد الفتنة، وحصر الخلاف ضمن إطار علمائي".

ونصت بنود الوثيقة على تشكيل لجنة من كبار مشايخ الطرفين، للبحث في النقاط الخلافية عند الشيعة والسنة، مما يساهم في حصر الخلافات ضمن اللجنة ويمنع انتقالها إلى الشارع.