
عشية الذكرى الـ 39 لإحراق المسجد الأقصى عام 1969م، حذّر الشيخ حامد البيتاوي، أحد رموز حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وخطيب المسجد الأقصى سابقاً، الكيان الصهيوني من "الإقدام على أية خطوة حمقاء تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة".
وشدد الشيخ حامد البيتاوي، النائب عن كتلة "التغيير والإصلاح" ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في المجلس التشريعي الفلسطيني، بأن "انتفاضة عربية إسلامية وليس فلسطينية فقط سَتهُب إذا تعرض الأقصى لأي اعتداء وستفتح أبواب جهنم عليهم وسيدفعون الثمن غالياً".
وقال الشيخ البيتاوي، خطيب المسجد الأقصى سابقاً، في حديث صحفي له نشر "المركز الفلسطيني للإعلام" مقتطفات منه اليوم: إن الصهاينة يبدو أنهم لم يتعظوا عندما دنس المجرم آرائيل شارون بزيارته المشؤومة للمسجد الأقصى المبارك وساحاته فهب الشعب الفلسطيني في انتفاضته المباركة ضد هؤلاء الصهاينة، تكبد خلالها اليهود أكثر من 1500 قتيل وأكثر من 15 ألف جريح حتى الآن، وأصابت الاقتصاد الصهيوني خسائر بالمليارات، ولا زال الكيان الصهيوني يعاني من ذلك.
وأكد البيتاوي أن أي اتفاق فلسطيني عربي مع الصهاينة، يعطي اليهود أي حق ولو "شبر واحد في المسجد الأقصى وساحاته، فهذا اتفاق باطل، فكل المسجد الأقصى حق للمسلمين"، مضيفاً "لن يحلموا ببناء الهيكل الذي هو أكذوبة، سيبقى المسجد الأقصى للمسلمين لا حق لليهود في أعلاه أو أسفله، فهو مِلك للمسلمين وللعرب".
وأشار البيتاوي إلى أن "أكبر جريمة يتعرض لها المسجد الأقصى هي منع الصهاينة لكافة المسلمين من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة من الوصول إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى".
ودعا البيتاوي أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي التي احتلت عام 1948، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، أن يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى، وأن يكونوا جاهزين للدفاع عن المسجد الأقصى بأرواحهم ودمائهم.
وناشد كل المسلمين والعرب، أن يهبوا للدفاع عن المسجد الأقصى، "لأنه ليس للفلسطينيين فقط بل للعرب وللمسلمين جميعاً وأمانة في أعناقهم، وتابع: "لا يجوز للعرب والمسلمين أن يبقوا متفرجين على ما يحاك للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس وفلسطين، فالمسجد الأقصى أمانة في أعناقهم".
وكانت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية قد كشفت قبل أيام عن وثائق مفصلّة لمخططاتٍ خطيرة لسلطات الاحتلال تستهدف بناء واستحداث كُنس يهودية، وإقامة جسر عسكري على حساب باب المغاربة، ومخططات خطيرة لوضع اليد على المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم مكانه، بعد استهداف باحاته وساحاته.