
قالت الولايات المتحدة أنها ترى أن الأزمة السياسية بين الائتلاف الحاكم والرئيس مشرف شأن داخلي، مؤكدة دعمها الكامل للحكومة الباكستانية الحالية.
وتنفي واشنطن تدخلها في الشأن الداخلي الباكستاني في الوقت الذي، تبدي فيه الولايات المتحدة تدخلاً سافرًا في الشئون الداخلية لدول أخرى في الشرق الأوسط.
أكدت واشنطن على ثقتها الكاملة فيما تبذله الحكومة الباكستانية للقضاء على ما وصفته بـ "الإرهاب"، في إشارة للمسلحين من حركة طالبان.
وقالت وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس إن واشنطن تدعم الحكومة الباكستانية التي انتخبت بشكل ديموقراطي.
وأضافت رايس: "كان الرئيس مشرف حليفا جيدا للولايات المتحدة، ولقد تخلى عن منصبه العسكري مثلما وعد، وأجريت انتخابات حرة، ولنا الآن علاقات مع الحكومة التي انتخبت ديموقراطيا والتي تريد أيضا ملاحقة الإرهابيين الذين قتلوا بنازير بوتو والذين يحاولون حاليا شن هجمات في عدد من المدن الباكستانية".
ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار الأحد أن إجراء إقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف سيطرح على البرلمان بحلول الثلاثاء.
وأعلن الائتلاف الحكومي الذي تشكل في مارس بين حزب الشعب الباكستاني بقيادة آصف علي زرداري زوج الراحلة بنازير بوتو، والرابطة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف، في السابع من أغسطس أنه بدأ إجراءات لإقالة مشرف.
لكن رشيد قريشي المتحدث باسم رئيس باكستان أكد أن مشرف لا يعتزم الاستقالة من منصبه لتجنب التهم التي ينوي الائتلاف الحاكم توجيهها له خلال جلسة خاصة تعقدها الجمعية الوطنية الثلاثاء المقبل.
وأوضح قريشي إن كل ما تنقله وسائل الإعلام ليس إلا أكاذيب ودعايات يحاول الإئتلاف الحاكم من خلالها كسب مزيد من الشعبية.