
وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم السبت على اتفاق وقف اطلاق النار في جورجيا الذي تم التوصل اليه بوساطة اوروبية بحسب ما أعلن الكرملين
وأوضحت ناتاليا تيماكوفا الناطقة باسم الرئاسة الروسية إن "الرئيس ميدفيديف احاط المشاركين في اجتماع مجلس الامن علما بأنه قد وقع فعلا على الاتفاق سداسي البنود."
وكان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي قد وقع بدوره على الاتفاق يوم امس بحضور وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس.
وقد أدت الإيضاحات التي حملتها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس على نص اتفاق وقف إطلاق النار في جورجيا إلى إقناع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بالتوقيع عليه.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية ان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الجمعة في تبيليسي نقلته الدبلوماسية الأميركية السبت عبر الفاكس إلى روسيا.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن مسؤول في الوزارة قوله ان الوثيقة التي تحمل توقيع ساكاشفيلي مشابهة لتلك التي وقعها سابقا رئيسا أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين.
وكان مسؤولون امريكيون قد قالوا في وقت سابق إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد تعهد بأن تلتزم موسكو "بامانة" باتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعت عليه جورجيا يوم امس الجمعة.
ويقول هؤلاء المسؤولون إن لافروف قطع هذا التعهد على نفسه في مكالمة هاتفية اجرتها رايس معه من طائرتها بعد مغادرتها العاصمة الجورجية تبليسي.
لكن نائب رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال أناتولي نوجوفيتسين أكد إن الحديث عن تحديد موعد لانسحاب القوات الروسية من جورجيا سابق لأوانه، ويجب أن يرتبط بمفاوضات تنفيذ المبادئ الستة الواردة في الاتفاق.
ومازالت القوات الروسية تنشط في عمق الاراضي الجورجية رغم مطالبة رايس بانسحابها فورا
ومن جانبه، أوضح الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلمته الإذاعية الأسبوعية السبت ونشرت الجمعة إن العالم راقب بقلق كيف اجتاحت روسيا دولة مجاورة تحظى بالسيادة وهددت حكومة منتخبة ديموقراطيا من قبل شعبها وأوضح أن هذا العمل غير مقبول تماما من قبل دول العالم الحرة. واعتبر الرئيس بوش في كلمته الإذاعية انه من اجل ان تبدأ بإصلاح الضرر الذي لحق بعلاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى والبدء في استعادة مكانتها في العالم، يجب أن تعمل روسيا على إنهاء هذه الأزمة.
وأوضح بوش أن الحرب الباردة انتهت مشيرا إلى أن علاقات متوترة مع روسيا ليست في مصلحة الولايات المتحدة وأن العلاقة المتوترة مع الولايات المتحدة ليست في مصلحة روسيا.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد حذر من أن رفض روسيا الانسحاب من الأراضي الجورجية سيؤدي إلى توتر في العلاقات الأميركية-الروسية لسنوات مقبلة.
ولم يتطرق الرئيس الامريكي الى التعليقات التي ادلى بها نائب رئيس الاركان الروسي يوم امس الجمعة، والتي قال فيها ان لدى موسكو المبررات الكافية لشن هجوم نووي على بولندا اذا نفذت الاخيرة الاتفاق الذي وقعت عليه مع الولايات المتحدة والقاضي بنشر منظومة امريكية مضادة للصواريخ في اراضيها.