
استمرارا لحملة العداء والكراهية للمسلمين في الولايات المتحدة، قررت منظمة أمريكية تنظيم حملة دعائية لتنفير الأمريكيين مما سمتها "أحكام الشريعة الإسلامية المرعبة"، ودعت إلى جمع تبرعات تمكنها من استئجار لوحة إعلانية كبيرة لمدة 6 أشهر ليُكتب عليها "الشريعة هي الكراهية".
وذكر مدير فرع المنظمة وتدعى "اللجنة الأمريكية المتحدة" بولاية فلوريدا آلان كومان أن الحملة "تأمل في إيقاظ الجماهير لمناقشة الشريعة الإسلامية، بشكل شامل"، زاعما ضرورة أن يفهم الأمريكيون "التنافر" بين نمط الحياة الأمريكية والعيش بمقتضي الشريعة"، وزاد في تبجحه قائلا: "إذا تهاون شخص ما مع "فظائع تطبيق الشريعة"، فإنه يتعذر العيش في ظل دستورنا الأمريكي، ووثيقة الحقوق الأمريكية"، منتقدا "الحدود" الخاصة بقطع يد السارق، ورجم الزاني، وقتل المرتد، مشيراً إلى أن جميع اللوحات الإعلانية التي تستعين بها المنظمة، ستحمل عنوانا إلكترونيا يمكن من خلاله معرفة المزيد عن الشريعة الإسلامية.
وكانت منظمات صهيونية قد استغلت أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتنفير الأمريكيين من الإسلام، ونجحت إلى حد بعيد في رسم صورة سلبية له في أذهانهم، ووفقا لاستطلاع رأي أجراه معهد "جالوب" في أغسطس 2006 فإن 39% من الأمريكيين يعادون ويكرهون المسلمين، في حين يرفض 22% أن يجاوروا المسلمين.
وكثيرا ما تحذر المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة على مواقعها الإلكترونية، ولا سيما (كير)، المسلمين داخل أمريكا من تزايد أجواء الكراهية والخوف منهم. وذكرت المنظمة أنها خلال عام 2005، سجلت ما يزيد على 135 موقفًا ُيظهر جرائم الكراهية للمسلمين، وهو يمثل أربعة أضعاف ما كان عليه عام 2002، وزيادة بنسبة 9% عما كان علية عام 2004.