أنت هنا

14 شعبان 1429
المسلم-وكالات:

قتلت قوات الاحتلال الإثيوبي أكثر من ثلاثين مدنيا صوماليا قرب العاصمة مقديشو أمس، بدم بارد، كما قتلت 5 آخرين قرب مطار العاصمة بعدما فتحت النار في رد على هجوم تعرض له موكب الرئيس الصومالي، الذي كان يهم بمغادرة البلاد إلى أديس أبابا لعقد محادثات مع رئيس وزرائه لجسر خلافات حادة بينهما.

ووفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية فقد قتل ما لا يقل عن ثلاثين مدنيا حين فتحت قوات الاحتلال الإثيوبية النار على حافلتين صغيرتين كانتا تقلانهم قرب مقديشو. وقال الزعيم القبلي أحمد حسين محمد من بلدة عربسكا الواقعة بين العاصمة الصومالية وأفقوي: "شاهدت 37 قتيلا مدنيا، حيث فتح الإثيوبيون النار بشكل أعمى على حافلتي ركاب صغيرتين واحدة قادمة من مقديشو والأخرى من أفقوي غرب العاصمة.

من جهة أخرى، هاجم مسلحون موكب الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف بتفجير لغمين أرضيين، فردت قوات الاحتلال الإثيوبي بفتح النار ما أدى إلى مقتل 5 مدنيين، وكان يوسف ورئيس وزرائه نور حسن حسين (نور عدي)، متجهين إلى أديس أبابا لعقد محادثات تهدف إلى حل الخلاف الكبير بينهما، يهدد اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مع بعض زعماء المعارضة للخطر.

وكان جنود الاحتلال الإثيوبي قد أطلقوا النار على حافلة صغيرة تقل مدنيين صوماليين جنوب مقديشو، الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مصرع خمسة من ركابها، وإصابة سبعة آخرين.

ويشن المقاومون الصوماليون وعلى رأسهم القوات التابعة لاتحاد المحاكم الإسلامية وحركة "شباب المجاهدين" حرب شوارع شبه يومية، تستهدف الاحتلال الإثيوبي، وقوات الحكومة المؤقتة العميلة له، وتمكنوا مؤخرا من تكبيد هذه القوات خسائر فادحة والسيطرة على أجزاء واسعة من البلاد.

وغالبا ما ترد قوات الاحتلال الإثيوبي بقصف عشوائي يستهدف المدنيين الأبرياء الذين قتل نحو ستة آلاف منهم خلال الأشهر الاثني عشر الأخيرة بحسب منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمات إنسانية عاملة في الصومال.