أنت هنا

13 شعبان 1429
المسلم ـ صحف

أكد ضباط شرطة "إسرائيليون" أن الجيش والشرطة يتعمدون تجاهل "هجمات المستوطنين المتصاعدة والمنهجية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، لتجنب العامل معها".

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن مستويات العنف من جانب المستوطنين ازدادت بشكل ملحوظ في العام الجاري، حيث بلغ عدد الحوادث التي استخدم فيها العنف في النصف الاول من 2008 زهاء 429 حادثا، بينما لم يتجاوز مجموع الحوادث في العام الماضي 551.

وقال ممثلو جهاز الأمن العام "الشاباك" وممثلو الجيش الصهيوني، في جلسة عقدها قائد العمليات في لواء الضفة الغربية في الشرطة، رونين يافيت، إن الشهور الأخيرة شهدت تصاعدا في اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.

 

وأضاف ممثل للشاباك إن اعتداءات المستوطنين الصهاينة موجهة ومخططة، وأنهم يجبون الثمن، "جباية الثمن" هو الاصطلاح الذي يستخدمه المستوطنون للاعتداءات على الفلسطينيين، جراء كل نشاط للجيش ضد المستوطنين كإخلاء أو تدمير مبان متنقلة في البؤر الاستيطانية.

وذكر  ضباط في الشرطة إن الجنود الذين كانوا شهودا لنشاطات عنيفة من قبل المستوطنين "فضلوا تجاهلها كي لا يتورطوا معهم". وقال ضابط في الشرطة العاملة في الضفة الغربية إن "أفراد الشرطة أيضا يفضلون أحيانا عدم مواجهة المستوطنين والتصدي لهم. كانت هناك حالات أشاح أفراد الشرطة بوجوههم كي يقولوا لم نشاهد شيئا".

ومن الجدير بالذكر، أن نسبة عالية من الفلسطينيين الذين يتعرضون لاعتداءات من قبل المستوطنين والجيش يمتنعون عن تقديم شكاوى وفتح ملفات لعدم ثقتهم بجهاز فرض القانون الصهيوني في الضفة الغربية بأنه سينصفهم. كما ثبت أن نسبة عالية جدا من الملفات ضد المستوطنين والجيش تغلق دون تقديم لائحة اتهام ومعاقبة الجناة.

كما وجه ضباط الشرطة انتقادات للفلاحين الفلسطينيين الذي لا ينسقون مع الشرطة مواعيد حراثة الأرض في المناطق القريبة من المستوطنات الأمر الذي يؤدي لمواجهات مع المستوطنين!

على صعيد آخر، اجلت الحكومة الصهيونية الى اجل غير مسمى تنفيذ قرارها باخلاء مستوطنة ميجرون "اللاشرعية" القريبة من مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وتعتبر ميجرون كبرى المستوطنات التي اقامها المستوطنون اليهود دون اذن رسمي من حكومة الاحتلال على اراض يملكها فلسطينيون.

وقالت وزارة الحرب "الإسرائيلية" اليوم إنها احاطت المحكمة العليا علما بأن بإمكان المستوطنين البقاء في ميجرون لحين الانتهاء من بناء مساكن جديدة لهم قربها على اراض فلسطينية مغتصبة تسيطر عليها دولة الاحتلال.