أنت هنا

12 شعبان 1429
المسلم-وكالات:

ارتكب جنود الاحتلال الإثيوبي مجزرة جديدة بحق المدنيين الأبرياء مساء أمس الأربعاء، عندما أطلقوا النار على حافلة صغيرة جنوب مقديشو، ما أسفر عن مصرع خمسة من ركابها، وإصابة سبعة آخرين.

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها اليوم الخميس إلى شهود عيان وأحد اعيان المنطقة قولهم إن الجنود الإثيوبيين فتحوا النار على الحافلة المدنية الصغيرة التي تقوم برحلات يومية اعتيادية بين العاصمة الصومالية و"وانلاوين" الواقعة شمال غرب مقديشو. وأوضح الشهود أنه بالإضافة إلى القتلى الخمسة فإن سبعة ركاب آخرين أصيبوا بجروح بينما تمكن سائق الحافلة من النجاة.

وقال أحد زعماء القبائل، ويدعى عدن نور جيسو لوكالة "فرانس برس" في اتصال هاتفي: إن الإثيوبيين كانوا قد تعرضوا لكمين قبل ساعات من إطلاقهم النار على الحافلة الصغيرة، ما يؤكد تعمدهم استهداف الحافلة كإجراء انتقامي.

ويشن المقاومون الصوماليون وعلى رأسهم القوات التابعة لاتحاد المحاكم الإسلامية وحركة "شباب المجاهدين" حرب شوارع شبه يومية، تستهدف الاحتلال الإثيوبي، وقوات الحكومة المؤقتة العميلة له، وتمكنوا مؤخرا من تكبيد هذه القوات خسائر فادحة والسيطرة على أجزاء واسعة من البلاد.

وغالبا ما ترد قوات الاحتلال الإثيوبي بقصف عشوائي يستهدف المدنيين الأبرياء الذين قتل نحو ستة آلاف منهم خلال الأشهر الاثني عشر الأخيرة بحسب منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان ومنظمات إنسانية عاملة في الصومال.