
يبدأ الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، زيارة إلى أنقرة، اليوم الخميس، هي الأولى له منذ توليه منصبه، لبحث عدد من القضايا مع القادة الأتراك، على رأسها الملف النووي لطهران، مع تزايد احتمال لعب أنقرة دور الوسيط بين إيران والغرب، أسوة بما تقوم به حاليا بين سوريا و"إسرائيل".
وقد استبق نجاد زيارته لتركيا التي تستمر يومين بإعلانه أمس أن الغرب "تراجع" عن مطالبه حيال تخصيب اليورانيوم في إيران، وتقتصر مطالبه حالياً على وقف تركيب أجهزة جديدة للطرد المركزي.
وقال نجاد، الذي كان يتحدث في اجتماع للأعضاء الناشطين والمنتخبين في مجالس "تنسيق تنظيمات الشباب" إن بلاده: "تُشغّل حاليا عده آلاف من أجهزه الطرد المركزي بدلا من 20 جهازا،" موضحا أن الغرب و"بعد التراجع عن مواقفه السابقة يريد من إيران فقط وقف تركيب أجهزه جديدة لعده أشهر".
وأضاف نجاد، أن المواقف الغربية عام 2003 كانت تشترط على طهران وقف كافه نشاطات التخصيب والأبحاث النووية الإيرانية، مؤكدا أن المفاوضين آنذاك قالوا: "إذا كانت إيران تريد 20 جهازاً للطرد المركزي فيجب عليها إجراء محادثات معهم تستغرق ۱۰سنوات لكي تتمكن من تحقيق مطلبها هذا".
وسخر نجاد ضمناً من مطلب تعليق التخصيب، معتبراً أن الغرب يطرحه لحفظ ماء الوجه إذ قال: "هاجسهم اليوم يتمثل في الحفاظ على موقعهم، ويصرون لهذا السبب على أن توقف إيران التخصيب لعدة أشهر، حتى لو تظاهرت بذلك".