
يختتم الاتحاد الجغرافي الدولي، غدا الجمعة، في تونس، مؤتمره الحادي والثلاثين، الذي بدأ أعماله الثلاثاء، بمشاركة نحو ألف جغرافي من بينهم 12 "اسرائيليا"، ومقاطعة جمعية الجغرافيين الفلسطينيين احتجاجا على ذلك.
ويشارك في المؤتمر جغرافيون من مصر والسعودية وسوريا ولبنان والمغرب والجزائر وليبيا والإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن وعُمان واليمن، إلى جانب جغرافيين من دول أوروبية وآسيوية.
وكان الجغرافيون الفلسطينيون قد أعلنوا مقاطعتهم المؤتمر، احتجاجا على مشاركة "اسرائيليين" فيه. وقال مدير الجمعية الجغرافية الفلسطينية مسلم أبوالحلو: إن الجغرافيين "الإسرائيليين" يحملون رتبتين؛ الأولى عسكرية دموية، والثانية علمية جغرافية عنصرية. كما دعا الاتحاد العام التونسي للشغل "السلطات التونسية قبيل المؤتمر إلى منع دخول الوفد "الاسرائيلي" إلى البلاد، ومقاطعة كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ومؤسساته".
من جهته، استغل الوفد "الإسرائيلي" مشاركته في المؤتمر للترويج للتطبيع مع الدول العربية، وعبّر ميخائيل سوفر عضو الوفد "الاسرائيلي" المشارك في المؤتمر للصحافيين "عن سعادته بوجوده في تونس" معتبرا "المشاركة في هذا اللقاء في بلد عربي مؤشرا إيجابيا". كما عبر عن أمله في أن "يتعمق الانفتاح على "الاسرائيليين" أكثر فأكثر"، على حد قوله.
وكان عدنان حيدر، رئيس جمعية الجغرافيين التونسيين، الذي يترأس أيضاً اللجنة التنظيمية لهذا المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار "لنبن معا مجالاتنا الترابية" بمشاركة 70 بلدا عربيا وأجنبيا ونحو ألف جغرافي، قد رفض الانتقادات التي وجهت لجمعيته لقبولها مشاركة "إسرائيليين" في هذا المؤتمر، زاعما أن ذلك جاء تماشيا مع اتفاقات دولية وقعت عليها بلاده.
ولا تقيم تونس علاقات دبلوماسية رسمية مع الكيان الصهيوني، لكنها تستقبل باستمرار زوارا "إسرائيليين"، من ضمنهم مسؤولون في "اسرائيل" وعدد من كبار الحاخامات، يسافرون سنويا إلى موقع ديني يهودي في جزيرة جربة جنوب العاصمة التونسية، ويحظون باستقبال على أعلى المستويات وترحيب رسمي.