
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية النقاب، أمس، عن مخطط صهيوني لبناء كُنس يهودية في ساحة البراق بالمسجد الأقصى المبارك ومد سكة حديد إلى السور الغربي للمسجد.
وذكرت الصحيفة أن هذا الموضوع نوقش من جانب بلدية الاحتلال في القدس ومكتب الهندسة في أواخر يونيو الماضي، وظل الاجتماع طي الكتمان حتى تم الكشف عنه.
من جهته، كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، النقاب عن وثيقة صهيونية رسمية تعتبر الساحات المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة " ساحات عامة"، ووثائق أخرى تبين قرار الاحتلال إقامة مجموعة من الكنس اليهودية في الجهة الغربية الجنوبية، وبناء جسر عسكري بعرض 18 متراً لربط ساحة المغاربة بالمسجد الأقصى من خلال باب المغاربة.
وأكد الشيخ صلاح في مؤتمر صحافي عقده في القدس المحتلة أمس أن سلطات الاحتلال الصهيوني تخطط لتحويل الساحات الداخلية في المسجد الأقصى التي تعتبر في عقيدتنا جزءاً من المسجد الأقصى إلى ساحات عامة، وصولا إلى المرحلة الأخيرة لإقامة ما يسمونه الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.
وعرض صلاح في المؤتمر 4 وثائق رسمية، تكشف للمرة الأولى، صادرة عن ما يسمى سلطة الآثار الصهيونية بما يتضمن خرائط تفصيلية لما يحاك ضد المسجد الأقصى ومحيطه من مخططات صهيونية.
وقال الشيخ صلاح إن الخرائط تتحدث أيضا عن مخططات مصادق عليها لإقامة كنس يهودية في حي المغاربة، وذلك بعد إزالة الأبنية الإسلامية القديمة أو استغلال هذه الأبنية وتحويلها إلى كنس يهودية. وأضاف "الخرائط تتحدث أيضا عن إقامة جسر يربط بين ساحة المغاربة والمسجد الأقصى، ووفقاً لهذه المخططات فان الحديث يدور عن جسر عسكري لمرور القوات وآلياتها لاقتحام المسجد الأقصى، على أن يكون الجسر بعرض 18 متراً وذلك على أنقاض الآثار الإسلامية التي تمتد إلى عهود قديمة تصل إلى الأمويين ومن سبقهم".
ولفت الشيخ رائد صلاح إلى أنه فقط قبل أسابيع قليلة قامت المؤسسة الصهيونية بوضع أتربة على قبور الصحابة في الجهة الشرقية للمسجد الأقصى، "بهدف تحويل المنطقة إلى حديقة على حساب هذه المقبرة القديمة التي تعود إلى فترة الصحابة كما ويستهدف المخطط امتداد الجهة الغربية للمسجد الأقصى".
وذكر الشيخ صلاح أن إحدى الوثائق تشير إلى "أن الآثار العربية والإسلامية سيتم حفرها وتسويتها بمستوى الأرض، بهدف توسيع المساحة المخصصة لصلاة النساء اليهوديات في ساحة البراق أو الهيكل كما يقولون زورا وبهتانا، كما وتشير في فقرة أخرى إلى انه سيتم تحويل الفراغات تحت الجسر المزمع بناؤه، وهي أبنية أثرية إسلامية وعربية، إلى قاعات للصلاة لليهود أي كنس يهودية بكل ما للكلمة من معنى.
وطالب الشيخ صلاح الأمتين العربية والإسلامية بسرعة التحرك لمواجهة المحاولات الصهيونية الحاقدة لتهويد القدس، معتبرا أنه، وبعد كشف هذه المخططات، فإنه "حرام على المسلمين والعرب وعلى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحرام على الشعوب أن تنام"، على حد قوله.