أنت هنا

10 شعبان 1429
المسلم ـ وكالات

أقدم ما يسمى جهاز الأمن الوقائي الخاضع لإمرة رئيس السلطة محمود عباس، في مدينة الخليل على اقتحام مقر جمعية الأعمال الخيرية في منطقة الحرس شمال المدينة، الثلاثاء، وقامت القوات بإرهاب المتواجدين بالجمعية كما قامت بمصادرة كافة المحتويات الموجودة بما فيها المتعلقة بالفقراء والأيتام.

وأكدت مصادر مسئولة في الجمعية المذكورة أن قوة كبيرة طوقت مبنى الجمعية، وقامت بإرهاب المتواجدين فيها، ثم قامت بمصادرة محتوياتها لا سيما الخاصة بالأيتام والفقراء.

وفي الوقت ذاته، قام الجهاز باستدعاء بعض الذين تواجدوا في مقر الجمعية، وقام باستجوابهم عن ميزانية الجمعية والمصروفات والتمويل المتعلق بالأيتام.

وقام الجهاز باستدعاء مدير الجمعية نوح مناصرة ثلاثة أيام متتالية، حيث تم استجوابه وإطلاق سراحه يوم السبت الماضي على أن يعود لهم مرة أخرى يوم أمس الاثنين، وأكدت مصادر مقربة من مناصرة نبأ اختطافه مساء الاثنين، حيث قام الجهاز بإعلان انه مختطف لديهم، وكان الجهاز وجه له عدة دعوات للمساءلة في وقت سابق.

وقد تم تأسيس الجمعية المذكورة عام 2002م وتقوم بالإشراف على المئات من الأيتام والفقراء، وتعمل تحت مظلة وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية ولديها التراخيص اللازمة لذلك.

وكان الجهاز قد اقتحم العديد من المؤسسات ونقرر إغلاق بعضها بأوامر من الجهاز نفسه دون الرجوع إلى الوزارتين المذكورتين، ومن هذه المؤسسات جمعية الرسالة العلمية، ومدرسة الأيتام في بلدة بيت أولا، والجمعية الخيرية الإسلامية في بيت أمر ومؤسسة لجين للدعاية ومركز الخياطة التابع للجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل ومطبعة الهدى، فيما وجه الجهاز العشرات من الدعوات للعاملين في جمعيات ومؤسسات أهلية أخرى وقام باستجوابهم للحصول منهم على معلومات تتعلق بالتمويل المادي لهذه المؤسسات.

ودائما ما تتعرض الجمعيات الخيرية الإسلامية للهجمات من قبل القوات التابعة للرئيس محمود عباس حيث قامت الميليشيات التابعة له بإغلاق أربع جمعيات خيرية إسلامية بالضفة الغربية يوم السبت الماضي، بزعم أن هذه الجمعيات كانت مرتبطة بجمع الأموال لصالح حركة حماس وأن متاجر نسخ المستندات كانت تحرض ضد السلطة الفلسطينية.

واعتبرت حركة حماس حينها أن الأمر يؤكد نهج عباس في تصفية "حماس، والتضييق على الشعب الفلسطيني"، وأوضح فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة: أن إغلاق الجمعيات في الضفة محاولة لتركيع الشعب وإجباره على قبول أي حلول هزيلة.

وأضاف برهوم في تصريحات السبت أن هذه الأعمال القمعية تأتي "من أجل تهيئة الأجواء للمشاريع الصهيو أمريكية"

وناشدت الحركة مؤسسات حقوق الإنسان القيام بدورها تجاه هذه الهجمة من السلطة على الجمعيات في الضفة مؤكدة أن "هناك حالة من القمع والمضايقة على الكثير من المؤسسات في الضفة المحتلة".