أنت هنا

10 شعبان 1429
المسلم-متابعات:

قالت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا) إن ثلاثة من رجال الأمن قتلوا طعنا، وأصيب آخر، اليوم الثلاثاء، في منطقة "شينجيانج" (تركستان الشرقية)، التي تسكنها أغلبية مسلمة، والواقعة شمال غربي الصين.

وذكرت الوكالة أن مهاجما قفز من عربة تمر عبر نقطة تفتيش على بعد نحو 30 كيلومترا من "كاشجار" وهي بلدة رئيسية في في المنطقة الواقعة على بعد أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر من بكين وطعن الضباط. وأضافت أن هذه هي المنطقة نفسها التي قتل فيها 16 شرطيا طعنا وفي تفجيرات قبل أسبوع.

ويعد هذ الهجوم الثالث خلال أسبوع في المنطقة، وألقت السلطات الصينية باللائمة في الهجومين السابقين على "منظمة شرقي تركستان"، وهو التعبير الذي تستخدمه الحكومة الصينية للإشارة إلى المقاومين الإسلاميين في إقليم "شينجيانج". كما يأتي بعد أربعة أيام من بدء دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الصينية بكين، وقتل سائح أمريكي وإصابة آخر.

وكان أحد كبار الضباط في الجيش الصيني قد زعم في الأسبوع الماضي أن من وصفهم بـ "الانفصاليين الإسلاميين" يشكلون أكبر تهديد للأولمبياد. وقال العقيد تيان ييزيانج، الملحق بمركز قيادة أمن الأولمبياد للصحفيين إن "أكبر مصدر تهديد للدورة يتمثل في "منظمة شرقي تركستان"، وهو التعبير الذي تستخدمه الحكومة الصينية للإشارة إلى المقاومين الإسلاميين في إقليم "شينجيانج".

يذكر أن منطقة "شينجيانج" الواقعة شمال غربي الصين تقطنها طائفة الإيغور المسلمة الناطقة باللغة التركية، وتشن جماعات إسلامية مقاومة، من أبرزها "منظمة تركستان الشرقية" منذ عقود حملة مسلحة للانفصال عن الصين، وإقامة دولة إسلامية مستقلة تحت اسم "تركستان الشرقية".

وتتهم السلطات الصينية "منظمة تركستان الشرقية" بتنفيذ نحو أكثر من 200 هجوم على منطقة "شينجيانج" منذ عام 1990. كما تتهمها أيضا ببناء علاقات مع كل من حركة "طالبان" في أفغانستان وتنظيم "القاعدة"، غير أن الصين لم تقدم دليلا على ذلك.

ويقول مدافعون عن حقوق الإنسان وإيغوريون منفيون إن بكين تضخم من تهديدات وقوع أعمال عنف في "شينجيانج"، لتبرير قمع أغلبية سكانها المسلمين، بعدما شجعت هجرة ملايين من الصينين (الهان) إلى المنطقة لإحداث خلل ديموجرافي يفقد المسلمين الأغلبية التي يتمتعون بها. وتشير إحصاءات رسمية صينية إلى أن الإيغوريين باتوا يشكلون الآن أكثر بقليل من نصف سكان شين جيانج البالغ عددهم 20 مليونا.