
أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الاثنين انتهاء "القسم الاكبر" من العمليات العسكرية التي تقوم بها بلاده في أوسيتيا الجنوبية بعد سيطرة القوات الروسية على تسخينفالي، عاصمة الجمهورية الانفصالية، وسط مؤشرات على احتمال اندلاع النزاع في إقليم أبخازيا
وفي الوقت ذاته، اتهم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي روسيا الاثنين بأنها تريد احتلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وكافة الأراضي الجورجية وذلك في أعقاب إعلان عن سيطرة القوات الروسية على قاعدة عسكرية للجيش الجورجي بالقرب من أبخازيا.
وقد اتهم الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي روسيا بتعمد تقويض إستقرار بلاده وإرتكاب عمليات قتل مدبرة مسبقا لقتل شعبها.
وأضاف ساكاشفيلي: "لا يمكن لأي دولة عظمى في العالم الرد، خلال نصف ساعة على أي عمل قد تتخذه أية حكومة أودولة بإرسال حوالي ألف دبابة، ما لم تنشغل لشهور في الإعداد له".
كما أكد الرئيس الجورجي أن روسيا ترمي إلى تدمير بلده الديموقراطي المستقل وإحتلاله، إلا أنه أضاف قائلا: "لن يقبل شعب جورجيا، بأي حال من الأحوال العيش في ظل الإحتلال أو الضم إلى دولة أخرى".
وردًا على تلك الاتهامات، نفى الجنرال أناتولي نوغوفيتسين "مساعد رئيس هيئة أركان القوات الروسية" في مؤتمر صحفي الاثنين في موسكو اتهامات جورجيا لموسكو بالاستعداد لتوسيع رقعة الصراع، مؤكدا أن الجيش الروسي لن يوسع عملياته بعد طرد القوات الجورجية من إقليم أوسيتيا الجنوبية، ولم يتلق أي أوامر بعبور الحدود.
وكشف الجنرال نوغوفيتسين 14عسكريا اعتبروا في عداد المفقودين منذ بدء العمليات القتالية يوم الجمعة الماضي، بينما أكدت القيادة العسكرية لروسية أن خسائرها بلغت حتى الآن 18 قتيلا و52 جريحا وأربع مقاتلاتز
وعلى صعيد ردود الفعل الدولية فقد دعا الممثل الدائم لروسيا في حلف شمال الأطلسي ديمتري روغوزين في مؤتمر صحافي الاثنين إلى عقد اجتماع طارئ بين الحلف وموسكو الثلاثاء.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر الاثنين في تصريح من العاصمة الجورجية "إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون أول جهة مسؤولة عن تسوية النزاع بين روسيا وجورجيا لأن الولايات المتحدة "طرف في هذا النزاع نوعا ما".
كما حذر وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني من تشكيل "تحالف أوروبي مناهض لروسيا" وذلك في مقابلة نشرتها الاثنين صحيفة لاستامبا الإيطالية.
ومن جهتها نقلت الإذاعة العبرية العامة عن مصادر في وزارة الحرب، تأكيدها أن "إسرائيل" لن توقف بيع الأسلحة إلى جورجيا التي تخوض نزاعا مسلحا مع روسيا، لكنها أشارت إلى أن هذه الصادرات سوف تقتصر على معدات دفاعية.
لكن سيرجي إيفانونف، نائب رئيس وزراء روسيا استبعد الهدنة مع جورجيا، وحثها على التفاوض بشأن إطلاق النار مع أوسيتيا وأبخازيا.