
قالت وزارة الداخلية الجورجية ان المقاتلات الروسية قصفت مطارا عسكريا ومصنعا لبناء الطائرات عند أطراف العاصمة تفليس مساء الاحد.
ونفذ سلاح الجو الروسي غارة جوية على المطار الدولي للعاصمة الجورجية تبليسي ، في الوقت الذي أعلنت فيه جورجيا وقف إطلاق النار ، وأبدت استعدادها للتفاوض. وقالت الخارجية الجورجية في بيان إنها أوقفت اطلاق النار في منطقة تسخينفالي في أوسيتيا الجنوبية.
وهذه ثاني مرة يتم فيها استهداف المطار يوم الأحد.
وفي السياق ذاته، قالت وكالة ايتار تاس للانباء ان قائد الفرقة الثامنة والخمسين التي تتقدم الهجوم الروسي المضاد في اقليم اوسيتيا الجنوبية المنفصل عن جورجيا اصيب بشظية ويخضع للعلاج في المستشفى.
وقال الكولونيل جنرال اناتولي نوجوفيتسين نائب رئيس هيئة الاركان العامة الروسية لوكالة انترفاكس ان "الجنرال اناتولي خروليوف كان ضمن قافلة عسكرية عندما تعرضت للنيران من الجورجيين. الحقت الشظايا اصابات بالقائد."
ونقل عن نوجوفيتسين قوله ان خروليوف نقل الى مستشفى في اقليم اوسيتيا الشمالية الروسي المجاور.
سياسيًا، أكد مصدردبلوماسي إن الولايات المتحدة تستعد لتقديم مشروع قرار يدين تدخل موسكو.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم البعثة الامريكية لدى الامم المتحدة " سنقدم قرارا اليوم يوضح ان التصرفات الروسية في جورجيا غير مقبولة للمجتمع الدولي."
وقد اتهم السفير الأميركي في الأمم المتحدة الأحد روسيا بإعاقة انسحاب القوات الجورجية من أوسيتيا الجنوبية الانفصالية داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال السفير الأميركي زلماي خليل زاد أمام مجلس الأمن الذي عقد جلسة للتشاور حول الأزمة الروسية الجورجية في نيويورك إن على موسكو أن تأخذ تداعيات هذا الاعتداء في الاعتبار.
وأكد خليل زاد أن هذا الاعتداء على دولة جورجيا السيدة والديموقراطية من شأنه أن يترك أثرا على العلاقات الأميركية الروسية، داعيا إلى انسحاب فوري للقوات الروسية من المنطقة.
وأعلن المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة الأحد أن قرارا لمجلس الأمن يتضمن وقفا فوريا للنار بين روسيا وجورجيا قد يصدر في غضون الساعات المقبلة.
ويجتمع مجلس الأمن الدولي للمرة الرابعة في ثلاثة أيام في نيويورك لإجراء مشاورات جديدة حول الأزمة بين روسيا وجورجيا، وكان أعضاء المجلس الـ15 قد أخفقوا مجددا مساء السبت في إعداد بيان يدعو إلى تهدئة في جورجيا.