أنت هنا

8 شعبان 1429
المسلم ـ وكالات

سقط أكثر من 26 ما بين قتيل وجريح جراء انفجار استهدفت مركزا للدرك بمنطقة بومرداس شرق الجزائر.

ووقع الانفجار حينما فجر شخص نفسه وقع في منطقة زمُّوري بمدينة برج البحري القريبة من بومرداس  الواقعة على بعد 60 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية،  بحسب ما أوضحت الإذاعة العامة الجزائرية.

ونقلت الإذاعة عن مصادر بالشرطة الأحد أن الانفجار أسفر عن سقوط  ثمانية قتلى و19 جريحا على الأقل.

وأوضحت إذاعة الجزائر الرسمية أن شخصًا كان يقود سيارة مفخخة قام بتفجيرها وسط بلدة زمورى فى ولاية بومرداس، وذلك فى ساعة متأخرة من ليل السبت ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

من جانبه، اعتبر رئيس مركز الرائد للدراسات في الجزائر سليمان شنين في تصريحات صحفية; أن الهجوم الذي استهدف ثكنة عسكرية شرق الجزائر العاصمة كان رد فعل مباشر على عملية الجيش ضد الجماعة السلفية للدعوة والقتال في تيزي وزو قبل ثلاثة أيام، وقال: "أعتقد أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف ثكنة عسكرية شرق الجزائر العاصمة يوم أمس يحمل بصمات الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وهو الرد المباشر والسريع على العملية التي نفذها الجيش قبل أيام في منطقة تيزي وزو والتي قال بأنه راح ضحيتها 12 من قيادات الجماعة السلفية للدعوة والقتال، فجاءت هذا الرد المباشر والسريع"
 وقلل شنين من أهمية الحوار مع هذه الجماعات للحد من نشاطها العسكري، وقال: "الصراع بين السلطة والجماعات المتشددة سيستمر في منطقة القبائل القريبة من تيزي وزو، وهو صراع يستفيد من التناقضات التي تعيشها هذه المنطقة، ثم من الظروف المناخية الصعبة والمعقدة التي تجعل من السيطرة عليها أمرا صعبا، ثم إن الجماعات المتشددة التي ترفع السلاح ليست لها مطالب سياسية واضحة المعالم، وبالتالي فالحوار معها ليس إلا نوعا من مضيعة الوقت"
 وأشار شنين إلى أن البديل عن ذلك هو المضي قدما في استعادة الثقة بين الدولة والمجتمع عبر إصلاح سياسي شامل، وقال:"أعتقدأن الحل السياسي المتاح هو استرجاع الثقة الكاملة بين المجتمع والدولة من خلال فتح باب الحريات واحترام الدستور من جهة، ثم استمرار اليقظة الأمنية في مواجهة هذه الجماعات من جهة أخرى وعدم الركون للتصريحات الرسمية التي كلما أكدت أن الإرهاب قدانتهى إلا وردت الجماعات المتشددة بعمل انتحاري"

ويأتى الهجوم الأخير بعد يومين من تمكن قوات الجيش من قتل 12 شخصًا تقول السلطات أن من بينهم قيادات فى ما يعرف بـ "تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى" بمنطقة بنى دوالة فى ولاية تيزى وزو المتخمة لولاية بومرداس.