أنت هنا

8 شعبان 1429
المسلم-وكالات:

تصاعد النزاع الجورجي الروسي بشكل ملحوظ خلال الساعات الماضية بعدما قصف الطيران الروسي صباح اليوم الأحد مطارا عسكريا بالقرب من مطار العاصمة الجورجية تبليسي، وانضمام إقليم أبخازيا الذي تسكنه أغلبية مسلمة إلى المناطق التي تشهد المواجهات.

وقال سكرتير مجلس الأمن الجورجي الكسندر لوميا: إن طائرتين روسيتين ألقتا عدة قنابل على مطار عسكري بالقرب من مطار تبيليسي الدولي ولكن لم تكن أية طائرة جورجية موجودة في المطار. وأشار إلى ان هذا المطار العسكري يبعد مسافة حوالي خمسة كيلومترات عن تبيليسي.

وجاءت الغارة الروسية بعد يوم من المواجهات العنيفة شهدتها أوسيتيا الجنوبية. وأشار سفير روسي إلى مصرع ما لا يقل عن ألفيّ شخص في "تسخينفالي"، عاصمة أوسيتيا.

من جهتها، قالت وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء إن مقاومين مسلمين في أبخازيا تمكنوا من تحقيق تقدم في مواقع بحدود 50 كم إلى الجنوب من المواقع التي تتمركز فيها القوات الجورجية بالإقليم الذي تسكنه أغلبية مسلمة ويسعى للاستقلال عن جورجيا.

على صعيد متصل، نقلت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قوله: إن موسكو تعتزم تحريك جزء من أسطولها البحري الضخم في البحر الأسود باتجاه أبخازيا.

واتهم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين جورجيا السبت بسعيها لمغامرات دامية، ومحاولة جر بلدان أخرى في المواجهات العسكرية الحالية في اوسيتيا الجنوبية.

وقال بوتين ان "طموح جورجيا للانضمام لحلف الاطلسي محكوم بسعيها لجر دول وشعوب أخرى في مغامراتها الدموية".

وكانت وتيرة الأحداث على جبهة "أوسيتيا الجنوبية" قد تسارعت منذ مساء الخميس الماضي، عقب شن جورجيا لعملية في المنطقة أدت إلى مصرع جنود روس من قوات السلام العاملة في الإقليم، ما اضطر موسكو للتدخل في النزاع الذي يهدد بإشعال حرب شاملة في البلقان.