
بعد ساعات من بدء دورة الألعاب الأولمبية في بكين، قالت وكالة الصين الجديدة للأنباء (شينخوا): إن شخصا هاجم سائحين أمريكيين، اليوم السبت، فقتل أحدهما وأصاب الآخر.
وذكرت الوكالة أن المهاجم صيني، وأنه انتحر بعد ذلك. ولم تبين الوكالة دوافع الهجوم ولا كيفية تنفيذه، وما إذا كان عملا فرديا أم منظما.
ويشكل الهجوم إحراجا للسلطات الصينية التي نشرت عشرات الآلاف من رجال الأمن لتأمين الأولمبياد، وكانت قد حذرت من قبل من وقوع هجمات أثناءها ألقت اللائمة فيها على مسلمي "الاويغور".
وزعمت السلطات الصينية في أواخر الشهر الماضي، أن أجهزة الأمن تمكنت من "إحباط مؤامرة دولية"، تتضمن شن هجمات تستهدف "أولمبياد بكين 2008"، في مدينة شنغهاي.
وكان أحد كبار الضباط في الجيش الصيني قد زعم في الأسبوع الماضي أن من وصفهم بـ "الانفصاليين الإسلاميين" يشكلون أكبر تهديد للأولمبياد. وقال العقيد تيان ييزيانج، الملحق بمركز قيادة أمن الأولمبياد للصحفيين إن "أكبر مصدر تهديد للدورة يتمثل في "منظمة شرقي تركستان"، وهو التعبير الذي تستخدمه الحكومة الصينية للإشارة إلى المقاومين الإسلاميين في إقليم "زينجيانج".
يذكر أن إقليم "زينجيانج" الواقع شمال غربي الصين يعتبر موطن شعب "الاويغور" المسلم الذي يتعرض لحملة قمع من السلطات الشيوعية الصينية.
وعلى مدى الشهور الستة الماضية، أعلنت السلطات الصينية أنها اعتقلت 82 شخصا في منطقة "شينجيانغ إيغور،" التي يعيش فيها أكثر من ثمانية ملايين مسلم ناطقين باحدى اللهجات التركية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية عن رئيس جهاز الأمن العمومي في عاصمة الإقليم أورومكي، شن زهوانغوي.