
قصفت ثلاث قاذفات روسية القوات الجورجية التي اقتحمت مدينة تسيخنفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية التي تريد الانفصال عن جورجيا, حيث تدور معارك عنيفة الآن.
وقال رئيس الوزراء الجورجي لادو جورجينيدزي: إن السلطات تتخذ إجراءات "لمنع استمرار تسلل المرتزقة" من روسيا إلى الجمهورية الانفصالية، فيما أكد قائد عسكري جورجي أن العملية العسكرية تهدف إلى استعادة الوضع الدستوري في أوسيتيا الجنوبية, على حد قوله.
وقالت وزارة الداخلية في جورجيا: إن حوالي عشرة من العسكريين والمدنيين الجورجيين قتلوا في معارك اليوم.
كما أفادت تقارير صحفية روسية بأن مئات المقاتلين من روسيا ومن إقليم أبخازيا يتوجهون إلى أوسيتيا الجنوبية لدعم الانفصاليين.
من جهته, هددت روسيا "باتخاذ إجراءات طارئة لإعادة الوضع في أوسيتيا الجنوبية إلى حالة السلم السابقة لاندلاع المعارك".
وقال المتحدث باسم الكرملين: إن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يجري مشاورات حاليا مع مستشاريه بهدف وضع استراتيجية للدفاع عن السكان المحليين وهم من المواطنين الروس وحماية المصالح الروسية في المقاطعة.
وكان وزير الاندماج الجورجي تيمور ياكوباشفيلي قد صرح بأن "القوات الجورجية تحاصر العاصمة تسخينفالي، بالإضافة الى سيطرتها على 5 قرى أوسيتية".
وتؤيد روسيا رغبة أوسيتيا في الانفصال عن جورجيا بينما تعارض رغبة جورجيا في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، خوفا على أمنها الاستراتيجي.