
بعد خلاف داخل الائتلاف الحاكم في باكستان حول مصير الرئيس برويز مشرف, اتفق الائتلاف أخيرا على بدء إجراءات إقالة مشرف من رئاسة البلاد.
وصرح مسؤول ينتمي لحزب الشعب ـ أحد شريكي الائتلاف الحاكم ـ قائلا: "لقد اتفقنا على دعوة الجمعية الوطنية لمناقشة الإجراءات في الحادي عشر من أغسطس الجاري".
وأشار مصدر في الائتلاف الحكومي إلى أن "أحزاب الائتلاف وافقت مبدئيًا على إصدار مذكرة إقالة بحق الرئيس مشرف", وذلك بعد ثلاثة أيام من المحادثات بين قادة الائتلاف.
وذكر متحدث باسم الائتلاف أن إعلانًا رسميًا لهذا القرار سيصدر في وقت لاحق اليوم.
وكانت خلافات داخل الحكومة الائتلافية المكونة من حزب الشعب وحزب الرابطة الإسلامية, قد اندلعت حول مصير مشرف, فبينما طالب حزب الرابطة بإقالته, رأى حزب الشعب إمكانية التعايش معه بشرف تقليص صلاحياته.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، قد قال أمس: إن الرئيس برويز مشرف ألغى زيارته المقررة إلى الصين. وأضاف: "جرى إبلاغنا بأن زيارة الرئيس إلى الصين ألغيت".
وتحدث المراقبون عن إلغاء مشرف السفر للصين؛ خشية الإطاحة به، خصوصا بعد تزايد النفور الشعبي منه.
وكان آصف علي زاردري رئيس التحالف الحاكم قد اجتمع مع شريكه في الائتلاف ورئيس الوزراء الأسبق نواز شريف في إسلام آباد الثلاثاء لمناقشة القضايا المثيرة للخلاف بينهما, ومنها إقالة مشرف وإعادة القضاة المعزولين إلى عملهم.