
تظاهر مئات التركمان من أهالي كركوك، اليوم الخميس، مطالبين برحيل ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا عن العراق؛ بسبب انحيازه للأطراف الكردية التي تحاول إلحاق كركوك بإقليم كردستان، وتزامن ذلك مع تلويح العشائر العربية بالقوة دفاعا عن كركوك ضد التقسيم.
وردد المتظاهرون الذين ساروا وسط إجراءات أمنية مشددة هتافات، من بينها: "كركوك عراقية وستبقى عراقية".
من جهة أخرى، هدد زعماء العشائر العربية، في أعقاب مؤتمر لهم في بلدة الحويجة أمس باستخدام القوة دفاعاً عن عروبة كركوك، ، قال رئيس مجلس قضاء الحويجة ورئيس الكتلة العربية الموحدة الشيخ حسين علي الجبوري: إن "للعرب صبراً محدوداً، وإذا ما أجبروا على المواجهة فإنهم لها، لكننا لا نريد اللجوء إلى العنف ونحن جاهزون ولدينا قدرات وإمكانات لا يستهان بها".
وأكد الجبوري أن العشائر العربية في كركوك على استعداد ولديها امتدادات في عموم المدن العراقية، وشدد على أن هدفها هو "انتزاع حقوق العربن وتأكيد عراقية المدينة، إذا ما استمر أسلوب القيادات الكردية".
وشارك في مؤتمر العشائر أكثر من 500 شخصية بينهم زعماء عشائر العبيد والجبور والبوحمدان، وممثلون عن "قوات الصحوة".
كما تظاهر المئات من العراقيين أمس في محافظة صلاح الدين شمال بغداد رافضين انضمام كركوك لإقليم كردستان. وقال الشيخ خميس ناجي جبارة رئيس مجلس شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين في كلمة أمام المتظاهرين إن "سلخ كركوك من الجسد العراقي يعد تمزيقاً لوحدة العراق".
وكان البرلمان العراقي قد انفض أمس دون التوصل إلى اتفاق بشأن قانون انتخاب مجالس المحافظات الذي كان الرئيس جلال الطالباني (كردي) قد رفض التصديق عليه، احتجاجا على تضمنه فقرة تنص على تقاسم السلطة في كركوك.
ويطالب الأكراد بضم كركوك الغنية بالنفط (التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة هم خليط من التركمان والأكراد والعرب مع أقلية كلدواشورية) إلى إقليم كردستان، تمهيدا لانتهاز أول فرصة للاستقلال عن العراق، فيما يعارض العرب والتركمان بشدة هذا الأمر.