أنت هنا

5 شعبان 1429
المسلم-صحف:

أكد مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أمس، في كلمة ألقاها في حفل تخريج دورة الأمن الفكري الرابعة التي نظمتها قيادة منطقة الطائف العسكرية، على أهمية توعية وتحصين الشباب وتبصيرهم بالحق وتحذيرهم من الباطل وطرقه.

 

وحذر آل الشيخ الشباب من الانجرار وراء "الفكر السيئ المنحرف الذي لا يعتمد على دليل ولا خير، وإنما هي الأهواء المضلة والطاعة العمياء لأعداء الأمة الذين اندسوا من بين صفوف المؤمنين ليضلوهم ويفسدوا عليهم دينهم ويغيروا عليهم مناهجهم". وذكر آل الشيخ أن هذا الفكر الإفسادي الذي استشرى، ليس "إرهابيا" وإنما "إفسادي"، مستشهدا بقوله تعالى: "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد".

 

وبيّن المفتي أن تحصين أفكار الناس وإزالة ما طرأ على بعضها مما وصفها بـ "الترهات" والجرائم والأخلاق الرذيلة أمر مهم، مشيرا إلى أهمية التأصيل. وقال "إذا تحدثنا عن أمر ولم نؤصله سيصبح هباء منثورا، لذلك لابد أن نؤصل لكل أمر تأصيلا شرعيا ونبين مخالفته للشرع ونبين حكم الله في كل قضية".


وأكد المفتي العام أن رجال الأمن يجب أن يكونوا على وعي دائم وعلى صلة بدينهم لأن هذا الدين هو الذي يخلص القلوب من الأفكار السيئة ويطهرها من الآراء الفاسدة ويزكيها بالدين والأخلاق الكريمة. وأضاف: "إنما يؤتى الناس عندما تفسد أفكارهم وتنحرف إلى العقائد الضالة والآراء الشاطة القاصرة التي لا تعي ولا تفكر ولكن تنقاد إلى من قادها في خير أو شر دون بصيرة ودون رؤية".


وذكر آل الشيخ أن للشيطان أساليبه المتعددة وطرقه المختلفة لإغواء ابن آدم وإضلاله عن دينه وإبعاده عن إسلامه بكل ما استطاع، فهو إما يقوده إلى هبوط وبعد عن الحق ونزول إلى الهاوية وإخراج من الإسلام، وإما علو وصعود للغلو لا يتوافق مع مبادئ الإسلام.