أنت هنا

4 شعبان 1429
المسلم-وكالات:

يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الأربعاء، مع رئيس الوزراء الصهيوني ايهود أولمرت، للمرة الأولى منذ إعلان الأخير نيته الاستقالة من منصبه منتصف سبتمبر المقبل، وسط مخاوف من "حرق مراحل" للتعجيل بالتوصل لاتفاق يهدر الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

 

ونسبت وكالة "فرانس برس" إلى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قوله أمس: إن عباس وأولمرت سيبحثان مسائل مرتبطة بمفاوضات الوضع النهائي، وكذلك ملف الحواجز التي يقيمها جيش الاحتلال "الاسرائيلي" على الطرقات في الضفة الغربية وحصار هذه المنطقة، ومصير الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون "الاسرائيلية".

 

ومن الجدير بالذكر أن عباس وأولمرت التقيا نحو مرتين كل شهر منذ استئناف المحادثات عقب مؤتمر انابوليس بالولايات المتحدة الذي انعقد برعاية الرئيس الأمريكي جورج بوش في نوفمبر الماضي، لكن هذه اللقاءات لم تسفر عن شيء ملموس حتى الآن.

 

وكان أولمرت قد أعلن أنه سيستقيل لترك المكان للزعيم المقبل لحزبه (كاديما) الذي سيعين أثناء الانتخابات التمهيدية التي ستنظم في 17 سبتمبر المقبل. لكنه سيبقى في منصبه حتى تشكيل حكومة جديدة.

 

ويخشى مراقبون أن يسعى كل من عباس وأولمرت للتوصل إلى اتفاق بأي شكل بعد أن تقلصت المهلة التي كان الفلسطينيون يعولون عليها وهي نهاية ولاية الرئيس بوش بعد شهور إلى مجرد أيام قليلة هي المتبقية لأولمرت الذي تلاحقه اتهامات بالفساد، وسيكون اتفاقا كهذا على حساب الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها قضيتي القدس المحتلة واللاجئين.