أنت هنا

3 شعبان 1429
المسلم ـ وكالات
أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقوفه مع السودان قيادة وشعبًا أمام الإدعاءات التي ذكرها مدعي محكمة الجنايات الدولية ضد الرئيس السوداني بجانب الهجوم الأخير على مدينة أم درمان مؤخرًا.
وأضاف مشعل الذي يزور الخرطوم حاليا، "هدف زيارتنا هو التضامن والوقوف إلى جانب السودان العزيز أمام الاستهداف من بعض الأطراف الدولية".
وبحث الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأزمة الحالية بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب الأوضاع الحالية على الساحة الفلسطينية في ضوء الأحداث في قطاع غزة والتوتر الحالي بين حركتي حماس وفتح.

و التقى مشعل أمس علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني. ومن المقرر أن يلتقي في وقت لاحق اليوم مسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بالسودان .

ويخاطب مشعل الثلاثاء لقاء جماهيريًا في الخرطوم سمي "لقاء النصرة والتضامن مع السودان"

وكان مشعل صرح عقب لقائه نائب الرئيس السوداني بأن المحكمة الجنائية الدولية "لا تبحث إلا عن إثارة المتاعب لأمتنا العربية والإسلامية بينما تغض الطرف عن مجرمي الحروب الكبار في أميركا وإسرائيل". وأضاف أن حركته تقدر وقوف الحكومة والشعب السوداني مع الشعب الفلسطيني في حقه في الدفاع عن أراضيه.
وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي قد أعربت أمس الإثنين عن تضامنها الكامل مع الرئيس السوداني عمر البشير، وطلبت المنظمة من مجلس الأمن الدولي أن يعلق، إلى أجل غير مسمى الطلب الذي قدَّمه المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني بزعم ارتكابه "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وقالت المنظمة في بيان أصدرته بعد اجتماعها في جدة والذي حضره ممثلون عن ثلاثين دولة بينهم وزراء خارجية: إنها قرَّرت تنسيق جهودها في هذا الشأن مع الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية وحركة عدم الانحياز وغيرها من الجماعات التي طالبت بنزع فتيل الأزمة.
واكد المجتمعون في البيان تضامنهم "الكامل مع السودان بقيادة رئيسه فخامة الرئيس عمر حسن احمد البشير والدعم الراسخ لمختلف المساعي الرامية الى تحقيق مصالحة وطنية حقيقية والى احلال السلم والاستقرار الدائمين في اطار سيادة السودان ووحدته".
كما اعتبر المجتمعون ان تحرك الادعاء العام في المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير "غير مقبول" و"غير مبرر" مؤكدين رفضهم "اي شكل من اشكال الانتقائية والمعايير المزدوجة".
ومن جهة أخرى، أكد الاتحاد الافريقي الاثنين إن تحركا من جانب المحكمة الجنائية الدولية لتوجيه الاتهام للرئيس السوداني عمر حسن البشير بخصوص ابادة جماعية وجرائم حرب في اقليم دارفور يصب "الزيت على النار".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد جدد أول أمس الأحد رفضه التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدًا حرص بلاده على حل أزمة دارفور بالطرق السلمية.
وأصر البشير على موقفه الثابت بشأن عدم التعامل مع المحكمة التي طلب مدعيها العام توقيفه بزعم اتهامه بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور.
وقال البشير في كلمة ألقاها في مهرجان تضامني للنقابات العمالية العالمية والعربية والأفريقية: (موقفنا بعدم التعامل مع هذه المحكمة يأتي انطلاقا من حقوقنا القانونية والسيادية والدبلوماسية).