أنت هنا

3 شعبان 1429
المسلم-وكالات:

هاجم مسلحون تابعون لجبهة "مورو" الإسلامية بقذائف الهاون، أمس، مواقع للجيش الفلبيني، بعد ساعات من تجميد المحكمة العليا اتفاقا بين الحكومة الفلبينية والجبهة لتوسيع منطقة الحكم الذاتي للمسلمين في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد.


ووقع الهجوم في بلدة ميدساياب الجنوبية، وقال المقدم جولييتو أندو، وهو متحدث عسكري إقليمي باسم الجيش الفلبيني: إن "جبهة مورو أطلقت نحو عشر قذائف هاون على مواقع الجيش، ورددنا على مصادر النيران لكن لم يسجل سقوط أي ضحية".

 

وكانت المحكمة العليا في الفلبين قد أمرت، أمس، بتعليق التوقيع على اتفاق بين الحكومة و"جبهة مورو الإسلامية للتحرير" بشأن توسيع منطقة الحكم الذاتي للمسلمين في جزيرة مينداناو بجنوب البلاد.

 

وجاء قرار المحكمة استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو اعترضوا على الاتفاق بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.

 

وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، اليوم في ماليزيا، وهو أوسع نطاقا من الاتفاق الحالي الذي يضم ستة أقاليم في منطقة تتمتع بالحكم الذاتي، وينص على تنظيم استفتاء في نحو 700 قرية حول ما إذا كان سكانها يريدون الانضمام إلى منطقة قائمة تتمتع بالحكم الذاتي للمسلمين.

ويعطي الاتفاق الذي جمدت المحكمة العليا توقيعه المسلمين في جنوب الفلبين سلطات اقتصادية محلية واسعة في منطقتهم الغنية بالموارد، بما في ذلك حق إلغاء عقود تعدين حالية.

وحسب نسخة من الاتفاق نشرت "رويترز" مقتطفات منها أول من أمس، فإن حكومة المستقبل في المنطقة الجديدة التي يتمتع فيها المسلمون بالحكم الذاتي وتعرف باسم "وطن بنجسامورو" ستضطلع بالمسؤولية الكاملة عن استغلال الأرض، وحق التنقيب واستخراج مصادر الطاقة محليا، سواء برا أو بحرا، وحق استغلال الموارد المعدنية.

ولمسلمي الفلبين حاليا في إطار الحكم الذاتي حكومة ومجلس تشريعي ومحاكم إسلامية، ولكن هذه الحكومة ما زالت تعتمد على الحكومة المركزية في ميزانيتها وسياستها الدفاعية والخارجية والمالية.