
على الرغم من التهدئة التي جرى التوصل إليها برعاية مصرية في قطاع غزة، أكد وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك استمرار احتمال قيام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بعملية عسكرية واسعة النطاق في غزة قائلا: إن "من يتوق لمثل هذه العملية فليطمئن لأنها ستأتي".
وجاءت تصريحات باراك خلال اجتماع لحزب العمل في القدس المحتلة الليلة الماضية، تركز حول التطورات على الساحة السياسية الداخلية وفرص نجاح حزب العمل في الانتخابات المقبلة.
وتزامناً مع التهديدات التي أطلقها وزير الحرب الصهيوني، نسبت شبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية إلى مصادر محلية وشهود عيان تأكيدهم أن قوات الاحتلال عززت من انتشارها على طول السياج الحدودي الواقع أقصى شرق محافظة رفح خلال اليومين الماضيين، بعد أن دفعت بالمزيد من الدبابات وناقلات الجند المصفحة في محيط معبر كرم أبو سالم.
وأكدت هذه المصادر أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت تحركات "إسرائيلية" لافتة على طول الخط المذكور، مشيرة إلى أن الدبابات وناقلات الجند المصفحة وصلت إلى المعبر وتمركزت بداخله، كما عززت قوات الاحتلال من وجودها قبالة شاطئ غزة ليلة أمس الأول وفجر أمس، بعد أن دفعت بعدد من الزوارق الحربية قبالة الحدود المصرية الفلسطينية. ونفذت هذه الزوارق "الإسرائيلية" مناورات متفرقة منعت قوارب الصيد الفلسطينية من الاقتراب خشية التعرض لإطلاق النار.
يذكر أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" اخترقت التهدئة منذ بدء سريانها في التاسع عشر من يونيو الماضي العديد من المرات في قطاع غزة والضفة الغربية.
من جهتها، وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريحات وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك التي تحدث فيها عن قيام جيش الاحتلال بعملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة بأنها "حمقاء"، وتنم عن إفلاس الحكومة الصهيونية أمام ثبات المقاومة.
وقالت الحركة في بيان للناطق باسمها فوزي برهوم اليوم الثلاثاء إن هذه التصريحات تأتي في إطار دعاية باراك الانتخابية له ولحزبه، في ظل الانقسامات والانشقاقات المتعددة داخل المؤسسات السياسية والعسكرية الصهيونية.
وحذر البيان أن على قادة الكيان الصهيوني أن يدركوا "أن أي ارتكاب لمثل هذه الحماقات ستدفع ثمنها حكومة الاحتلال الصهيوني والجنود المغتصبين الصهاينة، وأن العنف والإجرام والإرهاب لن يجلب أي أمن وأمان للاحتلال الصهيوني".