أنت هنا

2 شعبان 1429
المسلم ـ صحف

قامت لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة اليونسكو، بإصدار قرار يقضي بتنفيذ مشروع (أردني ـ "إسرائيلي") حول طريق باب المغاربة في الحرم القدسي الشريف، بما يفتح المجال لأول مرة أمام سلطات الاحتلال للمشاركة في المسؤولية عن المسجد الأقصى الشريف.

واشترط قراراللجنة، الذي صدر باجتماع عقد أخيراً في كندابمشاركة وفد أردني يمثل وزارتي التربية والتعليم والأوقاف والشؤون والمقدساتالإسلامية، أن "يحرص المشروع المشترك على أصالة الموقع وأهميته".
ومن جانبه، حذر رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك وقبةالصخرة المشرفة رائف نجم من أن "القرار جاء لصالح الاحتلال الإسرائيلي الذي أصبحبذلك مشاركاً في المسؤولية عن الحرم القدسي الشريف".
وأكد "نجم" لصحيفة "الغد الأردنية" أن "القرار الأخير يشكلبداية الطريق أمام مشاركة سلطات الاحتلال في المسؤولية عن المسجد الأقصى المبارك،بينما لم ينجح الأردن في إقناع اللجنة بضرورة وأهمية مشروعه".
وتمتد خطورة القرار إلى إتاحة المجال أمام سلطات الاحتلاللوضع اليد على المسجد الأقصى للمضي قدماً في ممارساتها وانتهاكاتها ضده، من خلال "المشاركة في المسؤولية عنه"
وشكك نجم في "إمكانية التوصل أو تنفيذ مشروع أردني إسرائيليمشترك بخصوص طريق باب المغاربة"، موضحاً أن "هدف المشروع الأردني يختلف تماماً عنهدف نظيره الإسرائيلي، وبالتالي لا يوجد أي نقاط التقاء بينهما".
وقال إن المشروع "الإسرائيلي" يخالف أسس المحافظة على المسجد الأقصى ولا يتفق مع أصالةالموقع، من خلال بناء جسر حديدي عند باب المغاربة بدلاً من الطريق الأثري الذي هدم على يد سلطات الاحتلال خلال حفرياتها الأخيرة، بحيث يصل بين المنطقة أسفل باب المغاربة وحتى حائط البراق في الحرم القدسي الشريف لتسهيل مرور المستوطنين اليهود والدبابات والجنود إلى داخل الحرم الشريف من باب المغاربة بواسطة ذلك الجسر.
وتضم لجنة التراث العالمي في عضويتها خمس دول عربية من أصل 21، وهي الأردن ومصر والبحرين وتونس والمغرب الذين يمثلون مجتمعين المجموعة العربية في اليونسكو