أنت هنا

2 شعبان 1429
المسلم-متابعات:

ذكر تقرير نشرته صحيفة "اكشام" التركية أمس أن الوثائق السرية الخاصة بقضية "أرغاناكون" كشفت دوراً للمخابرات "الإسرائيلية" (الموساد) في العديد من التطورات الغامضة التي حدثت في تركيا خلال السنوات الماضية.

 

وذكر التقرير أن هذه الوثائق تحدثت عن استثمار (الموساد) "الإسرائيلي" نحو 17 مليار دولار في الأسواق المالية التركية بواسطة رجل أعمال يهودي تركي، راح ضحية لعملية اغتيال غامضة عام 1995. كما أشارت الصحيفة إلى دور بعض رجال الأعمال اليهود الأتراك في استثمار هذه الأموال واستخدام البعض منها في أمور غامضة لها علاقة بأشخاص ومؤسسات أثبت التحقيق مؤخراً علاقتهم بالقضية، ومن أشهر المتورطين في ذلك الصحافي تونجاي جوناي الذي استولى الأمن في منزله على الآلاف من الوثائق السرية المهمة الخاصة بالتحقيق. واعترف تونجاي قبل هربه إلى كندا بعلاقته بالموساد، وقال إنه يهودي الديانة خلافاً لما يعرف عنه أنه مسلم.

 

وكانت السلطات التركية قد أعلنت مؤخراً عن اعتقالات شملت العديد من الجنرالات المتقاعدين ورجال الأعمال والإعلاميين والسياسيين والأكاديميين الذين اتهموا بالتخطيط لانقلاب ضد حكومة حزب "العدالة والتنمية"، والمسؤولية عن كل الجرائم والأعمال "الإرهابية" التي شهدتها تركيا خلال الأعوام العشرين الماضية. واشتهرت القضية باسم "أرغاناكون". ويتوقع أن تبدأ محاكمة المتهمين في هذه القضية وعددهم 86 بينهم جنرالان متقاعدان في 6 أكتوبر المقبل في اسطنبول.

 

من جهة أخرى، انتهى اجتماع لجنة الشورى العسكري العليا اليوم الذي استمر أربعة أيام لإقرار سلسلة من الترقيات العسكرية والبت في قضية عزل ضباط اتهموا بالقيام بأنشطة "أصولية" أو الإخلال بالنظام العسكري، وتم اختيار قائد قوات البرية إلكر باشبوغ رئيسا جديدا لهيئة الأركان خلفا للجنرال لرئيس الأركان التركي السابق الجنرال ياشار بويوكانيت الذي أحيل إلى التقاعد. ونقل قائد الشرطة العسكرية الجنرال إيشيك كوتشانير إلى قيادة القوات البرية التي سيختار منها رئيس أركان الجديد عام 2010. ولم يعزل أي ضابط بتهمة القيام بأنشطة "أصولية" أو الإخلال بالنظام العسكري.