
أعلنت "جبهة تحرير مورو الإسلامية" في الفلبين أنها على وشك التوقيع، غدا الثلاثاء الخامس من أغسطس، على اتفاق مع حكومة مانيلا، يوسع الحكم الذاتي الذي يحظى به المسلمون في منطقة ميندناو الجنوبية.
وقال عيد كبالو، الناطق باسم الجبهة التي تكافح منذ 1978 من أجل الاستقلال إن الجهود كافة مركزة على التوقيع على اتفاق في الخامس من أغسطس (غدا). وأضاف: "رجالنا على الأرض يريدون أن يسود السلام في جزيرة ميندناو".
ومن المقرر أن يجري في كوالالمبور غدا توقيع الاتفاق الجديد الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، وهو أوسع نطاقا من الاتفاق الحالي الذي يضم ستة أقاليم في منطقة تتمتع بالحكم الذاتي.
وينص الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان على تنظيم استفتاء في نحو 700 قرية حول ما إذا كان سكانها يريدون الانضمام إلى منطقة قائمة تتمتع بالحكم الذاتي للمسلمين.
وسيحظى المسلمون في جنوب الفلبين بسلطات اقتصادية محلية واسعة في منطقتهم الغنية بالموارد بما في ذلك حق إلغاء عقود تعدين حالية.
وحسب نسخة من الاتفاق نشرت "رويترز" مقتطفات منها أمس، فإن حكومة المستقبل في المنطقة الجديدة التي يتمتع فيها المسلمون بالحكم الذاتي وتعرف باسم "وطن بنجسامورو" ستضطلع بالمسؤولية الكاملة عن استغلال الأرض، وحق التنقيب واستخراج مصادر الطاقة محليا، سواء برا أو بحرا، وحق استغلال الموارد المعدنية.
ويعد الاتفاق خطوة مهمة تجاه استئناف محادثات السلام الرسمية بين أكبر جماعة إسلامية وهي جبهة مورو الاسلامية للتحرير والحكومة، ولكنه لا يضمن إنهاء واحد من أطول النزاعات في جنوب شرق آسيا.
والتزمت الجبهة والحكومة بالتوصل لاتفاق نهائي بحلول نوفمبر عام 2009 ، ولكن مرت العديد من المهلات السابقة دون إبرام اتفاق .
ولمسلمي الفلبين حاليا في إطار الحكم الذاتي حكومة ومجلس تشريعي ومحاكم إسلامية، ولكن هذه الحكومة ما زالت تعتمد على الحكومة المركزية في ميزانيتها وسياستها الدفاعية والخارجية والمالية.