
قبيل أربعة أيام من انطلاق الدورة الصيفية للأولمبياد في العاصمة الصينية بكين، سقط ما لا يقل عن 16 من رجال الأمن قتلى، وأصيب عدد مماثل، صباح اليوم الاثنين، في هجوم استهدف نقطة تفتيش في إقليم "شينجيانغ إيغور" الذي تسكنه أغلبية إسلامية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية في الصين "شينخوا" إن مهاجمين اقتحموا بشاحنة مركزا للشرطة، وفجروا قنبلتين يدويتين، في منطقة "كاشي" في إقليم "شينجيانغ إيغور"، الذي يتمتع بالاستقلال الذاتي، وتسكنه أغلبية إسلامية.
وكانت مجموعة إسلامية قد تبنت الأسبوع الماضي عدة هجمات، بينها انفجار في حافلة في اقليم يونان ما أسفر عن سقوط قتيلين، وهددت بشن هجمات جديدة أثناء الألعاب الأولمبية.
وعلى مدى الشهور الستة الماضية، أعلنت السلطات الصينية أنها اعتقلت 82 شخصا في منطقة "شينجيانغ إيغور،" التي يعيش فيها أكثر من ثمانية ملايين مسلم ناطقين باحدى اللهجات التركية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية عن رئيس جهاز الأمن العمومي في عاصمة الإقليم أورومكي، شن زهوانغوي.
وزعمت السلطات الصينية في أواخر الشهر الماضي، أن أجهزة الأمن تمكنت من "إحباط مؤامرة دولية"، تتضمن شن هجمات تستهدف "أولمبياد بكين 2008"، في مدينة شنغهاي.
ويرى مراقبون أن السلطات الصينية تبالغ في إظهار مدى التهديد الذي يتعلق بالأولمبياد بهدف اسكات أي احتجاج لمعارضيها، وأن أجهزة استخباراتها قد تكون هي التي دبرت عددا من الهجمات الأخيرة أو ضخمت الأنباء الواردة عنها لاتخاذها ذريعة للبطش بالأقلية المسلمة التي تعيش في الصين وإسكات الأصوات المطالبة بالاستقلال بين صفوفها.