أنت هنا

1 شعبان 1429
المسلم ـ وكالات

يشكو مسلمو الصين من التمييز بسبب الإجراءات الأمنية المشددة مع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية في بكين، وأكد مسلمون في شمال غرب الصين انهم يتعرضون لمضايقات أو يمنعون من السفر في الطائرة كما تجرى عمليات تفتيش جسدى للنساء على خلفية التدابير الأمنية المبالغ فيها.

 

 

 

وتعتبر السلطات الصينية ان هذه المنطقة التي يعيش فيها أكثر من ثمانية ملايين مسلم ناطقين باحدى اللهجات التركية، تمثل “تهديداً إرهابياً”.

وأوضح المتحدث باسم المؤتمر الاويغوري ديلشاد رشيد “انهم لا يستطيعون شراء بطاقات سفر. ويقال لهم ان الحجوزات كاملة”، خصوصاً إلى بكين.
 
وأضاف “ان بعض عمليات التفتيش الجسدي خصوصاً للنساء اللواتي ينتمين إلى اتنية الاويغور اثارت استنكار المسلمين في المنطقة. وأضاف رشيد “ان ذلك يندرج في مخطط تمييزي تجاه الاويغور من جانب السلطات الصينية”.
 
في المقابل، نفت متحدثة باسم ادارة الطيران المدني في الصين وجود أي قيود على تنقلات الاويغور وقالت “هذا مستحيل، بحسب معلوماتي هذه القيود غير موجودة”.

ويروي أحد التجار ويدعى "حشمت" بعد تعرضه للتفتيش في مطار أورومكي، كبرى مدن اقليم شينجانغ، “ان التدابير الأمنية مشددة وقد فتشوا كل أغراضي”.

 

وللتوجه إلى سيان المدينة الشهيرة بصناعة تماثيل الآجر، اضطر حشمت للحصول على وثائق ثبوتية للشركات التي يعتزم زيارتها بغية الحصول على بطاقة السفر من شركة طيران صينية.
 
وقيل له إن هذه الاجراءات فرضتها الحكومة من أجل ضمان الأمن أثناء الألعاب الأولمبية، كما روى حشمت المعتاد على السفر بكل حرية لمزاولة أعماله التجارية.
 
ويستطرد التاجر “كل هذا لأنني من الاويغور. هذا ظلم، فنحن أيضاً ندعم الألعاب الأولمبية”، مؤكدًا أن رجال الأعمال الذين ينتمون إلى اتنية هان الصينية التي تشكل الغالبية لا يخضعون لهذا النوع من الاجراءات.

 

 وفي مطار أورومكي، تختلط حفنة من الاويغور بحشد من الصينيين من اتنية هان. وكثيرون آخرون من الاويغور لا يستطيعون السفر بكل بساطة، بحسب مجموعة من المنفيين الاويغور المقيمين في ألمانيا.

ويأتي ذلك بعد شيوع أخبار عن تبني مجموعة انفصالية من الاويغور الاسبوع الماضي اعتداءات عدة بينها انفجارات أخيرة في حافلة في اقليم يونان ما اسفر عن سقوط قتيلين، وهددت بشن هجمات جديدة اثناء الالعاب الأولمبية.

ومنذ مطلع العام الحالي، أعلنت الصين تفكيك خلايا عدة وتوقيف أشخاص تصفهم بـ"الإرهابيين". لكن عدداً من المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان يؤكدون ان السلطة المركزية تبالغ في التهديد بهدف اسكات أي احتجاج عشية الألعاب الأولمبية.

وتدين أغلبية السكان في زينغيانغ المتاخمة لأفغانستان وآسيا الوسطى بالإسلام وهم من قبائل الايغور الناطقة بالتركية، حيث يعرب الكثيرون منهم عن الامتعاض مما يسمونه 60 عاما من قمع النظام الشيوعي الصيني، بعد أن فرضت عليهم السلطات اللغة الصينية بديلا للحروف العربية،التي كانوا يكتبون بها اللغة التركية، كما جلبت ملايين من الصينين اللادينين للإقامة في المنطقة التي تعوم على النفط.