
يشكو مسلمو الصين من التمييز بسبب الإجراءات الأمنية المشددة مع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية في بكين، وأكد مسلمون في شمال غرب الصين انهم يتعرضون لمضايقات أو يمنعون من السفر في الطائرة كما تجرى عمليات تفتيش جسدى للنساء على خلفية التدابير الأمنية المبالغ فيها.
وتعتبر السلطات الصينية ان هذه المنطقة التي يعيش فيها أكثر من ثمانية ملايين مسلم ناطقين باحدى اللهجات التركية، تمثل “تهديداً إرهابياً”.
ويروي أحد التجار ويدعى "حشمت" بعد تعرضه للتفتيش في مطار أورومكي، كبرى مدن اقليم شينجانغ، “ان التدابير الأمنية مشددة وقد فتشوا كل أغراضي”.
وفي مطار أورومكي، تختلط حفنة من الاويغور بحشد من الصينيين من اتنية هان. وكثيرون آخرون من الاويغور لا يستطيعون السفر بكل بساطة، بحسب مجموعة من المنفيين الاويغور المقيمين في ألمانيا.
ومنذ مطلع العام الحالي، أعلنت الصين تفكيك خلايا عدة وتوقيف أشخاص تصفهم بـ"الإرهابيين". لكن عدداً من المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان يؤكدون ان السلطة المركزية تبالغ في التهديد بهدف اسكات أي احتجاج عشية الألعاب الأولمبية.
وتدين أغلبية السكان في زينغيانغ المتاخمة لأفغانستان وآسيا الوسطى بالإسلام وهم من قبائل الايغور الناطقة بالتركية، حيث يعرب الكثيرون منهم عن الامتعاض مما يسمونه 60 عاما من قمع النظام الشيوعي الصيني، بعد أن فرضت عليهم السلطات اللغة الصينية بديلا للحروف العربية،التي كانوا يكتبون بها اللغة التركية، كما جلبت ملايين من الصينين اللادينين للإقامة في المنطقة التي تعوم على النفط.