
نقلت صحيفة «بليتش» الصربية أمس، عن مصدر وصفته بالمطلع في المخابرات الأميركية، قوله إن مجرم الحرب الصربي البوسني رادوفان كرادجيتش تمتع بحماية واشنطن حتى العام 2000، عندما ضبطته المخابرات الأميركية ينتهك شروط الاتفاق المبرم بينهما، الذي سمح له بتجنب القضاء الدولي إثر التنصت على اتصالاته الهاتفية التي كشفت أنه «ما زال يقود حزبه شخصياً» أثناء الانتخابات العامة رغم الاتفاق على ابتعاده عن السياسة.
وأضاف المصدر «عام 2000 عقد اجتماع للحزب في بلدة بيياليينا شرق البوسنة ترأسه كرادجيتش شخصياً. وكان يصدر الأوامر ويعين الأشخاص في المناصب». لافتاً إلى ان الأميركيين «جن جنونهم، وقرروا وقف الحماية الضمنية التي يتمتع بها». وتابع «لست واثقاً من وجود وثيقة مكتوبة تؤكد اتفاقاً بينه وبين هولبروك، لكني أعلم أنه قدم ضمانات شفوية لكرادجيتش على أعلى المستويات». وبموجب ذلك تمتع كرادجيتش بحماية «من أي عملية توقيف من أجهزة استخبارات أخرى كالاستخبارات الفرنسية أو البريطانية».
وكرر كراجيتش الجمعة في مذكرة خطية الاتهام الذي وجهه في اليوم السابق لدى مثوله الأول أمام المحكمة مؤكداً عقد تفاهم سري مع ريتشارد هولبروك المفاوض الأمريكي في اتفاقات دايتون التي وضعت حداً لحرب البوسنة (1992 1995).
وأكد في المذكرة ان “هولبروك تعهد باسم الولايات المتحدة أنني لن أحاكم أمام هذه المحكمة” لقاء انسحابه التام من الحياة العامة.
وتابع “حين عجز (هولبروك) عن الوفاء بالالتزامات التي اتخذها باسم الولايات المتحدة، انتقل إلى الخطة البديلة وهي تصفية رادوفان كراجيتش”.
ونفى هولبروك الخميس مثلما سبق وفعل ان يكون وعد كراجيتش بأي حماية واعتبر ان الغربيين ارتكبوا “خطأ فظيعاً” بعدم اعتقاله.