أنت هنا

1 شعبان 1429
المسلم-متابعات:

أعادت "اسرائيل" العشرات من عناصر حركة "فتح" من عائلة "حلس" الذين كانوا قد فروا أمس من حي الشجاعية ولجأوا إلى الكيان الصهيوني، إلى قطاع غزة، وتزامن ذلك مع تأكيد حركة "حماس" أنها تقوم بفرز من اعتقلتهم من العائلة، وستفرج عن كل من يثبت عدم تورطه في الإخلال بالأمن.

وكان نحو 180 من "عائلة" حلس التي ينتمي معظم أفرادها إلى حركة "فتح" قد فروا مساء أمس السبت إلى الكيان الصهيوني، بعد إخماد تمرد قاموا به ضد الشرطة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وجرح أكثر من تسعين آخرين في حي الشجاعية شرق مدينة .

وووفقا لما ذكره مسؤول "اسرائيلي" لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد تم السماح لهؤلاء الفارين بالدخول عبر معبر "ناحال عوز" بناء على طلب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض. وأضاف هذا المسؤول: "بعيد ذلك تلقى (وزير الحرب الصهيوني إيهود) باراك اتصالا جديدا من عباس الذي طلب السماح لهم جميعا بالعودة إلى غزة. وردا على سؤال عن مصير هؤلاء الذين عادوا إلى غزة ذكر هذا المسؤول أن "تأكيدات حول أمنهم أعطيت من قبل طرف ثالث"، ملمحا إلى تدخل غير معلن من جانب مصر.

من جهتها، طمأنت حركة "حماس" في بيان على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، اليوم الأحد، بأن "كل من ليس له علاقة بالإخلال بالأمن؛ سيجري الإفراج عنه فوراً وإعادته إلى أهله وبيته".

وأشارت الحركة أنه "استناداً إلى  مصادر الشرطة الفلسطينية، أن الاحتلال أعاد العشرات ممن خرج من غزة يوم أمس، وأن الشرطة تقوم باستقبال هؤلاء وتطمينهم ومعاملتهم بشكل جيد، وأنها ستفرج عن كل الأشخاص سوى المتورطين في أعمال الإخلال بالأمن".

وشددت "حماس" في بيانها "أن عملية المداهمة لم تستهدف عائلة حلس، وإنما استهدفت بعض الخارجين عن القانون الذين استخدموا العائلة ستاراً لتنفيذ أعمالهم الإجرامية، وإيواء الفارين من العدالة في هذا المربع الأمني".