
بعد أن فشلت الكتل السياسية العراقية في التوصل إلى حل توافقي بشأن انتخابات إقليم كركوك، يعقد البرلمان العراقي اليوم جلسة استثنائية لبحث الأزمة، بعد رفض المجلس الرئاسي قانون انتخاب مجالس المحافظات الذي تبناه البرلمان في جلسة سرية غابت عنها الكتلة الكردية.
ويطالب العرب والتركمان بتقسيم كركوك إلى أربع مناطق انتخابية بواقع 32% لكل من العرب والتركمان والأكراد و4% للمسيحين، الأمر الذي يعارضه الأكراد.
وفي الوقت الذي أعلن نائب كتلة التحالف الكردستاني محمود عثمان، اقتراح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي مستورا الداعي إلى تأجيل الانتخابات في كركوك حتى إشعار آخر، لمح رئيس الحزب الوطني التركماني جمال شان إلى احتمال أن تتدخل الحكومة التركية لحماية مصالح التركمان في كركوك، ومنع ضمها إلى كردستان، فيما تظاهر عرب احتجاجا على المطالب الكردية بحسم مصير المدينة لمصلحتهم.
وكان آلاف العرب من مختلف العشائر، وخصوصا العبيد والجبور، في قضاء الحويجة غرب كركوك، قد تظاهروا أمس، معلنين رفضهم مطالب الأحزاب السياسية الكردية في كركوك لإلحاق المدينة بالاقليم.
وقال حسين علي الجبوري رئيس الكتلة العربية الموحدة إن "أكثر من أربعة آلاف من عرب كركوك تجمعوا إعلانا لرفضهم القاطع مطالب ممثلي أكراد كركوك في مجلس المحافظة بضمها إلى إقليم كردستان"، وأكد برهان العاصي، أحد زعماء عشائر العبيد ان "كركوك ستبقى عراقية عربية، ونرفض ضمها لأي اقليم".
ويبلغ عدد سكان المدينة نحو مليون نسمة، هم خليط من التركمان والأكراد والعرب، مع أقلية كلدواشورية.